اللواء 33 مدرع في الضالع يسلم نفسه لقوات الإنقاذ
عدن – المساء برس| أكد العقيد طاهر مسعد العقلة، القيادي في ما يعرف بـ”المقاومة الجنوبية” وقائد الكتيبة السابعة في اللواء 33 مدرع التابع لقوات هادي، أن ما حصل خلال اليومين الماضيين في جبهة العود وحمك وعزاب والصدرين وقعطبة تعد نكسة غير متوقعة سهلت لقوات صنعاء التقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية في الضالع بحسب قوله.
واتهم العقلة حكومة هادي وحزب الإصلاح ومشايخ ومواطني العود بالتعاون والتنسيق مع قوات صنعاء، وتسليم المواقع العسكرية، مشيراً إلى أن الكثير من جنود وضباط اللواء 33 مدرع الذي يقوده العميد هادي اليافعي سلموا انفسهم وانضموا إلى قوات صنعاء بعد أن وجدوا اللواء فارغاً بدون معدات عسكرية، والبعض من أفراد اللواء غادروا إلى قراهم ومناطقهم.
وكان العقلة أحد القيادات العسكرية الجنوبية الموالية للإمارات والتي بدأت في الفترة المؤخرة التحريض ضد قوات صنعاء ووصفها بأنها ستشن خلال الفترة المقبلة حرباً بوصفها شمالية جنوبية، وهو ما اعتبره مراقبون إنه تحريض مناطقي بأوامر إماراتية يهدف لزرع فتنة مناطقية بين أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية على المدى الطويل، لكن مصادر في صنعاء قالت إن المعارك في الجبهات المفتوحة المحاذية للمحافظات الجنوبية ستتوقف عند تأمين كافة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات صنعاء وأن القوات لن تتقدم عسكرياً في المناطق المفتوحة جنوباً، لكن مسؤولين أكدوا التزامهم تقديم أي نوع من أنواع الدعم لأبناء المحافظات الجنوبية في مقاومة الاحتلال السعودي الإماراتي للجنوب اليمني.
| لماذا أعلنت صنعاء بشكل غير رسمي عدم مواصلة معاركها نحو الجنوب؟ |
وعلم “المساء برس” من مصادر سياسية رفيعة في صنعاء إن التصريحات التي صدرت من عدد من مسؤولي حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي بصنعاء كتصريح نائب وزير الخارجية حسين العزي وتصريح مستشار المجلس السياسي الأعلى أحمد الحبيشي بشأن معارك قوات صنعاء في المحافظات الجنوبية والحديث عن أنها ستتوقف عند الحدود الفاصلة بين المناطق والمحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية، قالت المصادر إن تلك التصريحات أتت لنفي “الشائعات” والتحريض الذي تُقدم عليه قيادات وشخصيات جنوبية موالية للإمارات و”الادعاء بأن قوات صنعاء ومسلحي حزب الإصلاح سيحولون المعركة خلال المرحلة القادمة إلى معارك شمالية جنوبية”، الأمر الذي من شأنه أن يولد ضغائن وأحقاد بين أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية ويخلق عداوات طويلة المدى.
ولفتت المصادر إلى أن تحرك صنعاء نحو نفي أي عمليات عسكرية قادمة لها في المحافظات الجنوبية ذات الطبيعة الجغرافية المفتوحة، أتى لإخلاء قوات وسلطات صنعاء من أي مسؤولية تجاه ما قد يحدث في المحافظات الجنوبية من معارك بين حلفاء التحالف المتخاصمين فيما بينهم وعلى رأسهم مليشيات حزب الإصلاح ومليشيات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.