اليماني يشرعن بقاء الاحتلال: التحالف سيبقى لضمان مستقبل اليمن
موسكو – المساء برس| قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المنفية خارج اليمن خالد اليماني إن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن سوف يبقى لضمان مستقبل اليمن والمنطقة، في إشارة منه إلى أن الشرعية موافقة على إبقاء قوات التحالف في اليمن حتى بعد أي تسوية سياسية لإنهاء الحرب.
وقال اليماني في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم في العاصمة الروسية موسكو إن الخلافات الموجودة بين الشرعية والإمارات ليست خلافات جوهرية، واصفاً الأصوات التي تطالب بإنهاء تدخل التحالف في اليمن بأنها مطالب متطرفة وتفتقر إلى بعد نظر وأن من ينادون بهذه المطالب ليس لديهم بديل حقيقي عن التحالف.
وفي إشارة منه على أن هناك توجه للشرعية بالسماح للتحالف السعودي الإماراتي وقواته العسكرية البقاء في اليمن حتى بعد توقف الحرب وبعد حدوث تسوية سياسية، قال اليماني إن “تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات وُجد ليبقى وسيشكل فارقاً استراتيجياً في مستقبل اليمن والمنطقة”، الأمر الذي عدّه مراقبون أنه شرعنة لبقاء المناطق الجنوبية والسواحل اليمنية تحت سيطرة القوات الأجنبية باسم التحالف وباسم رسم مستقبل اليمن وضمان استقراره حسبما تروج له الشرعية.
وقال اليماني إن الاتهامات التي يطلقها “البعض” ضد التحالف “ليست في مصلحة الشرعية” معتبراً أن “التحالف قدم دعماً كبيراً لا يمكن إنكاره للشرعية في اليمن”.
كما اعتبر اليماني إن احتلال القوات السعودية للمهرة وسيطرة القوات الإماراتية على الجزر والموانئ وجزيرة سقطرى وعدن والمنشئات الاستراتيجية جنوب اليمن، اعتبرها اليماني أنها مجرد أخطاء من التحالف يمكن تجاوزها، وقال “لو حدث نوع من الخطأ يجب دراسة مواضع القصور لتجاوزها”.
وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين في “الشرعية” من بينهم وزراء هم من أطلقوا الاتهامات ضد التحالف بانحرافه عن مساره الذي تدخل من أجله عسكرياً في اليمن، واتهم عدد من الوزراء في الشرعية التحالف بمحاولة السيطرة العسكرية على اليمن وتقسيمه واحتلال “المناطق المحررة”، وكان اليماني نفسه قد تحدث في حوار أجرته معه صحيفة “إندبندنت” البريطانية في نسختها الناطقة بالعربية وقال إن هناك خللاً بين الشرعية والتحالف، وأكد أن “الحكومة لم تستطع إقامة شراكة حقيقية مع التحالف في المناطق المحررة”.
كما اعترف اليماني في حديثه للصحيفة البريطانية أن المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب اليمن تعيش في وضع سيئ على عكس المناطق الخاضعة لسيطرة “الحوثيين” وقال اليماني”يجب البحث عن مكامن الخلل لإصلاح العلاقة وإقامة شراكة حقيقية تمكن من ظهور المناطق المحررة بمظهر أفضل، لتقديم نموذج جيد ومغاير للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين”.