النفط الذي يدّعي التحالف أنه إيراني.. يأتينا من الإمارات
رشيد الحداد – وما يسطرون – المساء برس|
في السادس والعشرين من مارس ٢٠١٥ شنت السعودية حرباً مباغتة على الشعب اليمني بعد ان رفض الحوثيين عروض مغرية قدمتها الرياض محاوله الإبقاء على وصايتها في اليمن ، وبعد أيام من عودة موفدها من صعدة خالي الوفاض خائباً شعرت الرياض بان عصر طال عمرك وعربدتها في اليمن أنتهت إلى غير رحعه فالحوثيين طالبو بالتعامل الندي بين اليمن والسعودية القائم على الإحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية ، فشنت العدوان على الشعب اليمني وتحالفت مع عدد من الدول تحت ذريعة محاربة المد الإيراني .. وتحت ذات الذريعة فرضت حصاراً خانق على الشعب اليمني ، وبنفس الذريعة فرضت قيود على التحويلات المالية بين اليمن والخارج ، كما المطارات والمواني والأسواق و استهدفت ميناء الحديدة و منشئات ومؤسسات الدولة تحت ذريعة أنها استخدمت كقواعد لإطلاق صواريخ إيرانية ..
صنعت اليمن اسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة بسبب حضر استيراد السلاح عليها ومنح الرياض كافة الحرية في استيراد مختلف انواع الاسلحة ، فادعت السعودية ان تلك الاسلحة المحلية الصنع إيرانية ، واقر التحالف حضر دخول العشرات من السلع والمنتجات الكمالية وصولا إلى لعب الاطفال والسيارات رباعية الدفع ومواصير المياه ومادة الاسيت و الاسمدة الزراعية ومواد تدخل في صناعة الادوية ، بذريعة مكافحة تهريب الاسلحة الإيرانية ، وتحت تلك الدعاية احتلت السعودية محافظة المهرة وفرضت وجودها العسكري في البوابة الشرقية للبلاد ومنعت الصيادين من ممارسة أعمالهم وضيقت حال المهريين المسالمين متخذة من محاربة تهريب الاسلحة الايرانية شعار لتنفيذ اجندتها في محافظة لم يصلها الحوثيين اصلاً.
ورغم التدمير الممنهج الذي طال البنية التحتية للبلاد وتداعيات العدوان والحصار على الملف الإنساني تحت تلك الذريعة التي لاوجود لها في الواقع وانما اتخذتها الرياض وسيلة لتحقيق غايتها وافراغ شحنات حقدها وغلها على اليمن وشعبه ، إلا أن الرياض تتمسك بها رغم نفي طهران وامريكا وكثير من دول العالم ..
اليوم يمنع التحالف دخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة تحت ذريعة أن إيران تدعم الحوثيين بشحنات نفط .. وتتسبب باكبر ازمة تشهدها البلاد بالوقود تحت نفس الذريعة متجاهله ان كل واردات النفط يتم إستيرادها بطريقة منظمة من دبي والفجيرة اي من الإمارات .
اليوم ابناء الشعب اليمني اللذين توقفت مصالحهم ونشاطهم بسبب ازمة الوقود يعاقبون ايضاً بذريعة كاذبة ، فوالله ماوجدنا الا طيران السعودية واموال السعودية وجرائم السعودية وارهاب السعودية في اليمن ، فأين هيا إيران التي تتدعون واين هو التدخل الإيراني الذي تزعمون ، انتم تقتلون وتدمرون وتحاصرون وتستخدمون ابشع سياسات التجويع ضد الشعب اليمني تحت ذريعة انتم تعلمون أنها كاذبة وتنخذ من هذه الكذبة ذريعة لتنفيذ اجندتها ومطامعها في اليمن ، فالسعودية تعادي إيران في اليمن ولاتستطيع مواجهتها او شن حرب عليها، فتتخذ منها ذريعة لأستهداف اليمن ..
ياهؤلاء اليمن وشعبه قال “لن ترى الدنيا على ارضي وصيا ” والشعب اليمني لن يتخلص من وصاية السعودية بعد ان عبثت بالبلد عقود زمنية لتقبل بوصاية إيران .
اوقفوا عدوانكم وارفعوا حصاركم وعودوا إلى رشدهم فاليمن كانت ولازالت وستبقى مقبرة الغزاة.
المصدر: من صفحة الكاتب على الفيس بوك