اعترافات الدول الكبرى بالمشاركة بحرب اليمن تتوالى.. فرنسا الثالثة

باريس – ترجمة خاصة – المساء برس| كشفت وثيقة سرية للاستخبارات العسكرية الفرنسية أن السعودية والإمارات تعتمدان إلى حد كبير على الأسلحة الغربية في شن حربهما الكارثية على اليمن ورغم ذلك أثبتت السعودية وجود ضعف كبير وهشاشة قواتها.
ونشر موقع “إنترسبت” الاستقصائي الأمريكي تقريراً بعنوان “تقرير سري يكشف مدى عجز السعودية في اليمن” تحدث فيه عن أن العديد من أنظمة الأسلحة التي يستخدمها التحالف السعودي الإماراتي لا تعمل إلا بذخيرة وقطع غيار وأنظمة اتصالات أنتجت في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
كما يذكر الموقع أن المعلومات المتعلقة بأنظمة الأسلحة في السعودية والإمارات جزء يسير مما كشفه التقرير السري للاستخبارات العسكرية الفرنسية والذي حصلت عليه مؤسسة “ديسكلوز” الفرنسية المتخصصة في الصحافة الاستقصائية.

“ديسكلوز” الذي نشر بعض تفاصيل ما ورد في التقرير الاستخباري العسكري الفرنسي السري، قال إن قطاعاً كبيراً من الشعب اليمني يعيش تحت تهديد الأسلحة المصنوعة في فرنسا، كما نشر الموقع جداول تفصيلية توضح نوعية الأسلحة الجوية والبرية والبحرية التي استخدمتها القوات السعودية والإماراتية في اليمن.




كما ذكر التقرير السري الفرنسي أن التحالف السعودي الإماراتي نفذ 24 ألف غارة جوية منذ بدء التدخل العسكري عام 2015 وحتى سبتمبر 2018، مشيراً بالقول إنه “رغم التفوق التقني للسعودية على باقي دول التحالف في اليمن إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها”.

وفي هذا السياق أعلنت الحكومة الفرنسية موقفها من التقرير السري الذي تم كشفه بعدم نفي ما ورد فيه، وهو ما يعد اعترافاً فرنسياً بصحة ما ورد في التقرير والذي يشير بطريقة أو بأخرى إلى وجود مشاركة فرنسية عسكرية – كما هو الحال مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا – في الحرب على اليمن من خلال التشغيل المباشر للسلاح الفرنسي المستخدم لقصف الأهداف في اليمن.
وحاولت فرنسا تبرير تورطها في الحرب على اليمن بإصدار بيان تعقيباً على التقرير السري بالقول إن “فرنسا تطبق معايير سلامة مشددة عندما تصدر تراخيص للتصدير وتدعم جهود الأمم المتحدة في الوساطة من أجل إحلال السلام في اليمن”.

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا هي الدولة الثالثة عالمياً والتي تكشف عن دور بارز ومباشر لها في الحرب على اليمن التي تتصدر واجهتها السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا