لجبهة نهم.. قيادي ناصري وشيخ بمأرب يؤكدان تجنيد الإمارات لمقاتلين جدد
صنعاء – المساء برس| يبدو أن جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء ستشهد عما قريب أكبر تصعيد عسكري للتحالف منذ بدء المعارك في نهم من بداية الحرب وحتى الآن، وهو ما تبين من خلال معلومات حصل عليها “المساء برس” من مصدرين مختلفين الأول في تعز محسوب على الإمارات والثاني في مأرب معقل حزب الإصلاح والقيادات التابعة لـ”الشرعية”.
المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” تفيد أن التحالف السعودي الإماراتي يرتب حالياً لتجنيد الآلاف من “شباب المقاومة” من محافظة تعز ومحافظات شبوة ومأرب والضالع تحت قيادة وإشراف قيادة التحالف مباشرة وأن القوة التي بدأ التحالف بتشكيلها سيتم توزيعها على مختلف المحاور في جبهة نهم.
مصدر المعلومة وهو قيادي رفيع جداً في الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الموالي للتحالف والمدعوم من الإمارات، أفاد لـ”المساء برس” أن “الوحدات العسكرية والجبهات في المناطق الشمالية لن تكون حكراً على المجندين التابعين لحزب الإصلاح بعد الآن، فقد تم الترتيب مع قيادة التحالف مباشرة على تجنيد شباب المقاومة في تعز الذين أثبتوا جدارتهم في معارك الجيش الوطني ضد الحوثيين وضد مليشيات الإصلاح المسلحة في تعز لتجنيدهم وتشكيل قوة عسكرية وإشراكهم ضمن القوات المتواجدة في بعض الجبهات الشمالية التي تجمدت فيها العمليات العسكرية وعجزت عن تحقيق تقدم ضد الحوثيين”، مشيراً أن من ضمن الجبهات المجمدة، حسب وصفه، جبهة نهم التي يسيطر حزب الإصلاح على قواتها ومخصصاتها المالية.
واعتبر القيادي الناصري إن “تحرك التحالف نحو الاستفادة من أفراد المقاومة الفاعلة والقوى السياسية اليمنية الفاعلة والباحثة عن تحقيق انتصارات حقيقية ضد الحوثيين على مختلف الجبهات والقضاء على الانقلاب وليس استغلال التحالف والاستفادة من أمواله دون تحقيق أي إنجازات عسكرية كما هو الحال مع بعض المكونات التي تدعي دعمها للتحالف بينما تطعنه من الجهة الأخرى تارة وتتحالف مع عدوه تارة أخرى، هذا التحرك من التحالف هو ما كان يجب عمله منذ فترة طويلة”، مشيراً إلى أن “التحالف اليوم بات يعرف جيداً من هي القوى الفاعلة والأصدقاء الحقيقيين له ومن هي القوى التي تلعب عليه طيلة 4 أعوام وتخدعه وتستغل دعمه لاستعادة الشرعية بهدف بناء ثروة مالية هالية فقط”.
تصريحات المصدر بالتنظيم الناصري والذي يتحفظ “المساء برس” على كشف هويته، تشير إلى وجود مخطط للتحالف لتصعيد القتال في جبهة نهم لكن يبدو أن التصعيد هذه المرة لن يكون من قبل قيادات عسكرية موالية أو محسوبة على الإصلاح بل من قبل التحالف مباشرة، الأمر الذي يعني أن هناك توجه لرفع يد حزب الإصلاح ومقاتليه وقياداته العسكرية عن جبهة نهم نهائياً وإنهاء أي دور لهم هناك.
ما يعزز هذه المعلومات هو ما كشفه مصدر قبلي رفيع في محافظة مأرب مناهض لحزب الإصلاح، والذي أكد لـ”المساء برس” قيام عدد من القبائل والشخصيات المرتطبة بقيادات عسكرية إماراتية وسعودية في محافظتي مأرب وشبوة بتجنيد وإعداد كشوفات بأسماء المئات من الشباب من محافظات مأرب وشبوة والضالع ولحج لتجنيدهم للقتال ضمن قوات التحالف وبرواتب يدفعها التحالف بالعملة السعودية، وأشار المصدر القبلي إن من يتم تسجيلهم في الكشوفات يتم إخبارهم أنهم سيشكلون ألوية عسكرية في نهم ومأرب.