تخفيض الدولار المؤقت وتلميع حافظ معياد
وما يسطرون – رشيد الحداد – المساء برس| هل أعاد معياد انتاج النفط والغاز حتى ينخفض الدولار، وهل استعاد إيرادات الدولة في المحافظات الجنوبية والشرقية ومأرب التي تزيد عن 75% إلى بنك عدن، وهل ألغى قرار تعويم الريال اليمني الصادر في يوليو 2017م من قبل إدارة منصر القعيطي الكارثية، وهل قام بتفعيل وظيفة البنك الأساسية في تغطية كافة الواردات..
مايحدث هذه الأيام من انخفاض لسعر صرف الدولار هو تخفيض مدار حتى وان كان متاثراً باتفاق معياد مع الجانب السعودي على تحويل كافة اموال الارتزاق إلى البنك على ان يقوم البنك بالمصارفة.. هو لايزال اتفاق، أي حبراً على ورق ولم يتم تحويل الأموال حتى يبدأ التاثر مبكراً وينعكس إيجاباًُ على السوق، ولذلك مايحدث من تخفيض وليس انخفاض هو تخفيظ مدار بهدف تلميع معياد كمحافظ للبنك، ولايوجد اي عوامل مستقرة يبني عليها حدوث إنخفاض ناتج عن تحسن في إيرادات الدولة.
ومايزيد ذلك التخفيض تخفيضاً أن الناس اندفعوا باتجاه سوق الصرافة لبيع مدخراتهم من العملات الصعبة خشية تأكل قيمتها في ظل رفع سعر صرف الريال وليس ارتفاع الريال لان الارتفاع يكون نتيجة لعوامل ثابته ولاجراءات واقعية ومستقرة وليس بموجب اتفاق على تحويل اموال تعد غير مستقرة وغير ثابته، فكلما زاد بيع العملة من قبل المواطن كلما تراجع سعر صرف في السوق للعملات الاجنبية، ولذلك كلما زاد بيع المواطن للدولار والريال السعودي كلما زادات عملية سحب العملة الاجنبية من السوق الاجنبي، وهو ما قد يتسبب مستقبلاً بأزمة مدفوعات في ظل وجود نوايا مبيتة لوقف كافة الواردات التي يتم استيرادها عبر قنوات غير رسمية.
اعلموا ان حل مشكلة عدم استقرار العملة الوطنية في السوق المحلي، لن تكون بحلول مؤقته وغير مستقرة، بل باتفاق سياسي يحيد الاقتصاد الوطني عن الصراع ويقضي على الإنقسام المالي بين طرفي الصراع بحيث يتفق الطرفين على إدارة موحدة مستقلة تقف على مسافة واحدة من الطرفين للبنك المركزي اليمني، ودون ذلك يضاف إلى إعادة إنتاج النفط والغاز الذي يعد أهم مورد اقتصادي وطني حالياً وكذلك اهم مصادر الدخل الوطني للعملات الصعبة.
من حائط الكاتب على فيس بوك