الاصلاح “بين النزول من ناصة وتكتيك المعراصة”
وما يسطرون – جمال سالم الصبيحي – المساء برس| بعد انسحاب ميليشيا حزب الاصلاح من جبهة دمت مريس قعطبة امام تقدم الحوثيين بهدف فتح مسار حرب جديدة بين الجنوبيين أبناء الضالع والحوثيين على تخوم الضالع الجنوبية وهو الامر الذي جعل الحوثيين يرسلون رسائل تطمين للجنوبيين بأن المعركة ستتوقف بطرد ميليشيات الاصلاح وتأمين قعطبة والطريق الرابط بين عدن صنعاء في حال التزم الاخير بالحياد.
هذا الامر الذي جعل قيادة الاصلاح في الرياض عبر علي محسن الاحمر يطلب من السعودية الضغط على الامارات بتكليف بن بريك بزيارة جبهة قعطبة وحشد الجنوبيين باتجاه شمال الضالع لقتال الحوثيين، وهي الخطوة التي قد تصيب مشروع الانتقالي في مقتل.
وتعتبر هذه الخطوة التي كشفت قوة نفوذ الاصلاح وتأثيره حتى على الامارات والمجلس الانتقالي مؤشراً لمرحلة انحسار الانتقالي وعودة الاصلاح من جديد.
وفي المقابل خرج حزب الاصلاح قبل أيام في تعز بمسيرة مؤيدة لاستمرار عمليات عاصفة الحزم حاملين صور بن زايد وبن سلمان ولافتات وشعارات حزب الاصلاح، وفي المسار العسكري حاول الاصلاح بعدها التصعيد عسكرياً في جبهتي نهم وحيران غير أنه لم يحقق أي تقدم، ولأول مرة يتحدث الاصلاح عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف أفراده وهذا ما يعد رسائل موجهة للتحالف فحواها انه موجود عسكرياً كذلك حتى وان ترك جبهة قعطبة.
وفي المقابل ينزع مسؤوليته من هذه الجبهة التي استنزفته الكثير من القيادات والافراد ويفتح جبهة ساخنة بين الحوثيين من جهة والانتقالي والعمالقة من جهة اخرى وبهذا يكون قد اسهم في سحب المقاتلين التابعين للعمالقة من محيط الحديدة وترك طارق عفاش يلاقي مصيره في تهامة، لا سيما وقد تناقصت القوة البشرية التابعة لطارق وللعمالقة في الساحل الغربي بشكل كبير جدا مع دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
ولهذا سيخلق الاصلاح توازن قوى جديد، سياسي وعسكري، يجبر الامارات على التودد له والاعتراف به كقوة على الارض.
من حائط الكاتب على الفيس بوك