حرب المليار تنتهي في ساعات ومعظم مواقع التحالف بالضالع تسقط بيد صنعاء
الضالع – المساء برس| قال بيان عسكري صدر قبل دقائق من وزارة الدفاع بصنعاء إن قوات الجيش اليمني – قوات حكومة الإنقاذ – تمكنت من استعادة أكثر من 100 موقع عسكري في محافظة الضالع من سيطرة المليشيات المسلحة الموالية للتحالف.
وقال البيان الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه إن قوات التحالف فقدت أكثر من 250 من أفرادها، مشيراً إلى أن من بين الخسائر البشرية للتحالف “قتلى وجرحى” ومن بقي من القوات تم أسرهم لدى قوات صنعاء، وفق البيان.
وقالت مصادر غير حكومية بمحافظة الضالع إن المحافظ المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، ويدعى، عبدالوهاب الوائلي استلم مبلغ مليار ريال مقابل إشعال مختلف جبهات الضالع بهدف إسقاط عدد من المواقع العسكرية التي تسيطر عليها قوات صنعاء، وهو المبلغ الثاني الذي استلمه الوائلي من قبل الشرعية مقابل تفجير الموقف عسكرياً في الضالع حيث سبق أن ضخ التحالف مبلغ 2 مليار ريال لإشعال الجبهات وكان الهدف حينها شن هجوم على مديريتي مريس ودمت والسيطرة عليهما لكن الهجوم فشل بعد إرسال قوات صنعاء تعزيزات عسكرية ووحدات قتالية متخصصة تمكنت من إعادة الوضع عسكرياً إلى ما كان عليه من قبل.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع فإن العملية العسكرية التي تم تنفيذها في الضالع استمرت 120 ساعة، كما تمت العمليات العسكرية على عدة مسارات، تضمن المسار الأول “من حصن حدة باتجاه جبل ناصة الاستراتيجي حيث نجحت القوات في تأمين كامل المنطقة والوصول إلى الجبل الذي يطل على مناطق عدة في محافظتي الضالع وإب وحققت بذلك التفافاً على الجبهة المتقدمة للطرف الآخر في دمت”.
كما شمل المسار الثاني هجوماً عسكرياً “من سائلة المعرش باتجاه حيد كنه وبهذا المسار نجحت القوات في الوصول إلى المنطقة المذكورة بعد انهيار خطوط العدو الدفاعية”، في حين تضمنت عمليات المسار الثالث “من منطقة الحقب جنوب دمت باتجاه بيت اليزيدي وصولاً إلى جبل ناصة الاستراتيجي”.
كما أضاف البيان إنه ووفقاً لهذه العمليات فقد نجحت قوات الإنقاذ في “تأمين مناطق تصل مساحتها إلى أكثر من 100 كيلو متر مربع طولاً وعرضاً في غضون 120 ساعة واغتنام كميات من الأسلحة إضافة إلى تدمير وإعطاب عشرات الآليات والمدرعات”.
وفيما يبدو أنها إشارة إلى وجود تعاون مجتمعي من قبل المواطنين مع قوات صنعاء، أفاد بيان دفاع صنعاء بأن “القيادة العامة للقوات المسلحة تحيي المواطنين في تلك المناطق على مواقفهم المشرفة”، وهو ما أكدته مصادر خاصة لـ”المساء برس” من أن عدداً ممن جرى التنسيق معهم بين أطراف لدى التحالف والشرعية وبينهم، كونهم متواجدين في تلك المناطق التي أراد التحالف السيطرة عليها كانوا يعملون لصالح قوات صنعاء وتمكنوا من إيهام القوات التابعة للتحالف بأنهم يقفون إلى جانبهم، بالإضافة إلى وجود عناصر سرية تابعة للاستخبارات العسكرية وجهازي الأمن القومي والأمن السياسي لصنعاء كانت تعمل في المناطق ذاتها لصالح قوات صنعاء دون علم قوات التحالف بذلك وهو ما أدى إلى انكشاف جميع المخططات العسكرية للتحالف في جميع المناطق العسكرية التي تمت السيطرة عليها من قبل قوات صنعاء.