ضجة داخل بريطانيا بسبب الكشف عن مشاركة برية بريطانية في اليمن
لندن – المساء برس| شهدت المملكة المتحدة البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية ضجة واسعة بسبب ما كشفه تقرير صحيفة الـ”دايلي ميل” البريطانية بشأن المشاركة العسكرية البريطانية المباشرة في الحرب على اليمن وإصابة عدد من الجنود البريطانيين بنيران قوات يمنية موالية لحكومة صنعاء.
نواب في مجلس العموم البريطاني هاجموا دعم حكومة بلادهم للسعوديين المتهمين بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين اليمنيين بشكل متعمد، في حين قال وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل إن “بريطانيا متواطئة بشكل مخزٍ في الحرب باليمن”.
ورداً على ما كشفته الـ”دايلي ميل” قال ميتشل قبل ثلاثة أيام إن المملكة المتحدة “متواطئة بشكل مخز” في دور المملكة العربية السعودية في اليمن. ودعا الحكومة إلى تقديم المزيد من التوضيحات إلى البرلمان حول دور القوات البريطانية.
ويوم أمس الثلاثاء وعد وزير الدولة مارك فيلد بتقصي الحقائق التي وصفها بـ”الخطيرة للغاية وذات المصادر الجيدة” بشأن مشاركة قوات بريطانية تتبع (SAS) في معارك برية مباشرة ضد قوات صنعاء ومقاتلي أنصار الله.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير، ترجمه “المساء برس” إن الوزير فيلد كان يجيب على أسئلة من مجلس العموم بشأن ما إذا كان البريطانيون المشاركون في المعارك باليمن قد كانوا شهوداً على جرائم حرب ارتكبتها السعودية ضد المدنيين.
كما قالت الصحيفة إن العضوة بمجلس العموم وزيرة خارجية حكومة الظل إميلي ثورنبيري وجهت سؤالاً لوزير الدولة عما “إذا كانت معلومات دايلي ميل صحيحة وعما إذا كانت القوات الخاصة البريطانية قد دربت الجنود الأطفال في السعودية التي تقود التحالف ضد الحوثيين”.
وكان تقرير الصحيفة البريطانية قد كشف أن 40% من القوات التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي هم من الأطفال، وهو ما يعد خرقاً للقانون الإنساني الدولي حسب النواب البريطانيين ومسؤولين سابقين من بينهم وزير التنمية الدولية السابق.
ولا يزال البريطانيون بانتظار وعود وزير الدولة والذي قال بأنه سيجري تحقيقات مع وزارة الدفاع على ضوء ما ورد في تقرير “دايلي ميل” المستند لمعلومات حقيقية من مصادر عسكرية بريطانية، وقالت الجارديان إن وزير الدولة الجديد لا يبدو أنه سيكون متهاوناً بشأن كشف حقائق المشاركة البريطانية في الحرب على اليمن، مشيرة إلى أن توجهات الوزير الجديد تأتي على عكس ما سرت عليه السياسة البريطانية بشأن معلومات الدور الحقيقي لبريطانيا في اليمن.