عمل إرهابي في المخا.. يوقع قيادي بالتحالف في فضيحة كبيرة
تعز – المساء برس| كشف نفسه بدون قصد، ووقع في فضيحة أخلاقية كشفت حقيقة ادعاءات كل ما تطلقه قيادات المليشيات الموالية للإمارات من اتهامات ضد قوات صنعاء وأنصار الله بزعم ارتكاب جرائم إرهابية تستهدف المدنيين.
إنه القيادي في المليشيات الإماراتية بالساحل الغربي وضاح الدبيش والذي يشغل منصب الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة، اتهم من وصفهم بـ”مليشيا الإمامة والكهنوت الحوثيين” بتنفيذ عملية إرهابية في مدينة المخا نهاية يناير الماضي، ونسب جريمة تفجير دراجة نارية وسط سوق شعبي في المخا إلى قوات حكومة صنعاء وادعى في تصريح صحفي نشره موقع “نيوز يمن” وهو موقع إخباري ممول من الإمارات ويديره إعلاميون ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي فصيل الإمارات، ادعى دبيش حينها إن “حادثة مدينة المخا ليست غريبة على أيادي الشر والإرهاب وأصحاب أطماع الإمامة والكهنوت الذين يتعطشون للدماء ويعيشون على قتل الأبرياء.. وهربوا من المواجهة في الجبهات إلى استهداف المدنيين والأبرياء”، وقال دبيش للموقع ذاته أيضاً “إن المليشيات الحوثية لم يرق لها ان تشاهد المخا وضواحيها تعيش في أمن وأمان واستقرار، لتقدم على الأعمال الجبانة والحقيرة في سفك دماء الأبرياء وزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة. لإعطاء رسائل مضللة حول الوضع الأمني”.
أمس الأول وعلى نفس الموقع الإخباري الممول من الإمارات قال متحدث ألوية العمالقة إن القيادي السلفي الموالي للإمارات عادل عبده فارع الذبحاني المعروف باسم “أبو العباس” كان له دور في الإيقاع بخلية إرهابية تتبع الإخوان المسلمين – حزب الإصلاح – تمكنت من التغلغل في كتائب أبي العباس وحصلت على بطائق عسكرية بهذه الكتائب بهدف التمكن من الدخول إلى المخا وعدن لتنفيذ عمليات إرهابية.
وقال الدبيش لـ”نيوز يمن” إن “العقيد عادل الذبحاني وجه وثيقة رسمية إلى الشرطة العسكرية في المخا وأبلغهم فيها بخلية إرهابية إخوانية خرجت من مدينة تعز إلى الساحل الغربي وعدن”، لافتاً إلى أن الشرطة العسكرية تلقت البلاغ وتعاملت معه “وقامت بضبط المطلوبين في مديرية المخا غربي تعز”.
الدبيش فضح نفسه بدون قصد من خلال ما قاله في التصريح الصحفي للموقع حيث قال “المطلوبين الأمنيين اعترفوا بعديد من المعلومات حول اندساسهم في كتائب العباس بهدف استخدام البطائق للتغلغل بمدينة المخا لتنفيذ أعمال تخريبية”، وهو اعتراف ينفي فيه ما سبق وأطلقه من اتهام لقوات صنعاء ومقاتلي أنصار الله في الساحل الغربي نهاية يناير الماضي بأنهم من قاموا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مدنيين في أحد الأسواق عبر تفجير الدراجة النارية.
وفي موقع آخر ممول من الإمارات ويعمل من مدينة عدن نشر موقع “الرصيف برس” خبر تصريح الدبيش بالكامل بشأن الخلية المقبوض عليها، وفي نهاية الخبر لفت الموقع إلى العمل الإرهابي بالدراجة النارية، على اعتبار أن من قاموا بعملية التنفيذ يتبعون حزب الإصلاح وأن العملية ضمن العمليات التخريبية التي تنفذها العناصر الإرهابية المنتمية للإصلاح، الأمر الذي يزيد من التأكيد على أن تصريحات القيادات التابعة للتحالف ضد الحوثيين والاتهامات الموجهة ضدهم لا أساس لها من الصحة بدليل أن الشخص الذي أطلق الاتهام عاد من جديد لاتهام من وصفهم بخلية إرهابية تابعة لحزب الإصلاح ناسياً أنه سبق أن اتهم قوات صنعاء بتنفيذ العملية الإرهابية وهو بهذا قد كشف نفسه بدون قصد.