المشاط يوجه عدة رسائل ويدعو التحالف لجعل العام الخامس عام سلام
صنعاء – المساء برس| قال رئيس المجلس الرئاسي في صنعاء مهدي المشاط إن سبب الاحتفال بذكرى التدخل العسكري السعودي الإماراتي في اليمن جاء بسبب أن الحرب كشفت “اقتدار يماني يبعث على الفخر والاعتزاز أفشل كل مخططات دول العدوان وأسقط كل رهاناتهم وفضح كل ما هم عليه من فساد وظلم وإرهاب وعمالة وتآمر على شعبنا وأمتنا العربية المسلمة”.
وقال المشاط في خطاب متلفز بثه التلفزيون اليمني الرسمي بمناسبة دخول اليمن العام الخامس في مواجهة دول التحالف العسكري إن قوى التحالف قررت شن هذه الحرب بهدف الحفاظ على الهيمنة على قرار اليمن السياسي وموقعه الجغرافي “والحيلولة دون حق اليمنيين في بناء دولتهم القوية والعادلة والتي تعيد لليمنيين اعتبارهم ويستعيدون من خلالها دورهم ومكانتهم”.
وحدد المشاط جملة من النقاط الرئيسية التي اختتم بها خطابه، حيث أكد اعتزاز وافتخار القيادة السياسية بما تم إنجازه خلال الأربعة الأعوام الماضية في مجال تطوير القدرات التصنيعية العسكرية، مؤكداً على أن القوات اليمنية “وصلت إلى حالة الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بمتطلبات المعركة العسكرية من الطلقة والسلاح الشخصي إلى الصاروخ والطائرة”.
كما أشاد المشاط “بالنجاحات الأمنية وماتشهده المؤسسة الأمنية من تطورات علمية وعملية مذهلة ونشكر ما يبذله منتسبوها من جهود في السهر على أمن المواطن والحفاظ على السكينة العامة”، محيياً “النموذج الأمني المشرف الذي تنعم به مناطقنا”، معتبراً هذا النموذج الأمني بأنه “ثمرة من ثمار صمود الشعب اليمني”.
وفي هذا السياق أيضاً تطرق المشاط إلى الوضع الذي تشهده المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة دول التحالف، وقال المشاط “نعبر عن حزننا الشديد جراء ما تشهده مناطقنا المحتلة من فوضى وانفلات وما يعانيه أهلنا هناك من مرارة الظلم والقهر والخوف ونعتبر ذلك نتيجة من نتائج التفريط المبكر في مواجهة المحتل”، داعياً أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف إلى “العمل على تحرير الأرض وطرد المحتل … ونشد على أيدي الشرفاء والمناضلين في عموم جنوبنا المحتل مؤكدين أن الشعب اليمني كله سيقف إلى جانبهم”.
كما أعلن المشاط في خطابه “إطلاق الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية العادلة مشفوعة بمصفوفتها التنفيذية تحت شعار يد تحمي ويد تبني”، مؤكداً على أن هذه الرؤية هي “رؤية وطنية خالصة”، مشيراً إلى أن هذا التحرك في هذا المجال يأتي “براً بالشهيد الرئيس صالح الصماد”.
وتطرق المشاط إلى الإشادة بما وصفه بـ”ما يحققه جانبنا الدبلوماسي من نجاحات على صعيد إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى مختلف شعوب ودول العالم”، لافتاً إلى أن ما حدث من “تمزق في الغطاء الدولي لتحالف العدوان والانهيارات المتتالية في بنية التحالف وسمعته ومكوناته ومواقف الإدانات وقرارات وقف صفقات الأسلحة والحراك الذي تشهده بعض الدول الراعية للعدوان ضد استمراره” إنما هو نتيجة التحرك الدبلوماسي من جانب حكومة صنعاء ممثلة بوزارات الخارجية والإعلام والصحة وحقوق الإنسان والناشطين، كما لفت إلى دور الجاليات اليمنية والناشطين اليمنيين في الخارج في هذا الشأن.
وفي ختام خطابه أكد المشاط فيما يخص جهود السلام على أن “يدنا التي مددناها للسلام من أول يوم ما تزال ممدودة للسلام المشرف لشعبنا”، داعياً دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا إلى جعل العام الخامس “عاماً للسلام واستئناف العملية السياسية”، كما جدد التأكيد على “استعدادنا الدائم للتعاطي الإيجابي مع كل جهود السلام، كما نؤكد الاستمرار في التعاون مع الأمم المتحدة ممثلة في أمينها العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن”.