إعلان حالة المجاعة بصعدة وحجة.. توقعات الأمن الغذائي في اليمن
جنيف – المساء برس| نشر موقع “ريليف ويب” الخاص بنشر المعلومات والبيانات والتقارير التي ترفعها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني التابعة للأمم المتحدة، موجزاً لتقرير بشأن توقعات الأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة من فبراير الفائت وحتى سبتمبر من هذا العام.
ووفقاً للموقع فإن التقديرات في اليمن تشير إلى أن حوالي 17 مليون شخص سيحتاجون إلى تدخل إغاثي عاجل نظراً لدخولهم فئة “المرحلة الثانية من التصنيف الدولي”، وذلك إذا ما استمر غياب المساعدات الغذائية الإنسانية المستمرة.
وقال التقرير إن محافظتي صعدة وحجة شمال اليمن باتتا في حالة طوارئ وأن تصنيف المحافظتين دخل المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي، بسبب وجود فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء والانعدام الشديد في وسائل كسب العيش للمواطنين في هاتين المحافظتين حسب التقرير.
وأضاف التقرير إن من بين باقي المحافظات المصنفة حالياً ضمن المرحلة الثالثة ستدخل ست محافظات حالة الطوارئ – المرحلة الرابعة – إذا لم تتمكن المنظمات من إيصال المساعدات المستمرة.
وأكد التقرير إلى أن أي عرقلة لتنفيذ اتفاقية استوكهولم بشأن الحديدة ومينائها الذي يعد الميناء الرئيسي لليمن بالكامل، سيتسبب في تصاعد الأزمة الإنسانية بشكل أكبر وقد يدخل معظم اليمنيين في حالة طارئة ويصبح تصنيفهم قد دخل المرحلة الخامسة وهي مرحلة المجاعة الكاملة، مشيراً إلى أن القتال في الحديدة لا يزال مستمراً غير أنه أصبح أقل مما كان عليه قبل اتفاق استوكهولم، وأضاف التقرير “بينما خف القتال في الحديدة إلا أنه تصاعد في محافظتي حجة وصعدة ولا يزال هناك مصدر قلق كبير بالنسبة للمنظمات الإغاثية في اليمن بسبب احتمال نشوب الصراع في الحديدة والذي سيعطل الواردات والتجارة بشكل كبير عبر مدينة الحديدة كما هو الحال الآن”.
وأشار التقرير إلى أن المساعدات الإنسانية واسعة النطاق التي لا تزال المنظمات مستمرة في تقديمها، تلعب دوراً مهماً في الحد من شدة نتائج انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، لافتاً إلى أن برنامج الغذاء العالمي قام في يناير الماضي “بتوزيع مساعدات عينية وقسائم لأكثر من 9 ملايين شخص، على مستويات التمويل والمساعدة الحالية، يتوقع البرنامج مواصلة تقديم المساعدة حتى أبريل 2019، وزيادة مساعداته للوصول إلى 12 مليون شخص كل شهر”.
وتجدر الإشارة إلى أن مسألة تنفيذ اتفاق استوكهولم في الحديدة باتت في يد التحالف السعودي الإماراتي بعد أن أعلنت القيادة السياسية في صنعاء وأنصار الله استعدادهم تنفيذ خطة اتفاق استوكهولم المقدمة من كبير المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد من طرف واحد حتى وإن رفض التحالف تنفيذ خطوات المرحلة الأولى من الاتفاق من جانبه.
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث قد أبلغ القيادة في صنعاء بالتريث وعدم البدء بتنفيذ اتفاق الحديدة للمرة الثانية حتى يتمكن من انتزاع موافقة أكيدة من قبل التحالف على الخطة المقترحة من قبل لوليسغارد بشأن تنفيذ إعادة الانتشار.