من بوابة الحجوري و”مشروع الجوبة” مخطط إماراتي لنهب بترول مأرب

مأرب – المساء برس| كشفت مصادر استخبارية تابعة لقوات “الشرعية” التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات يسعى للإطاحة بقوات هادي المتواجدة في مأرب وإحكام الإمارات قبضتها على أكبر مصادر البترول والغاز في اليمن.
وقالت المصادر في تصريح لـ”المساء برس” مساء اليوم الأربعاء إن أبوظبي دفعت بالشيخ يحيى الحجوري للانتقال إلى مأرب وتأسيس حركة سلفية جهادية ممن كانوا يدرسون في المراكز السلفية في المناطق الشمالية لليمن بصعدة وحجة، مشيرة أن معظم هذه العناصر التي ستتشكل منها الحركة من جنسيات أجنبية قدمت من خارج اليمن منذ سنوات وأن مجموعات أخرى سيتم إلحاقها بمركز “دار الحديث” الذي ستمول إنشاءه الإمارات في منطقة النقعة في الجوبة بمحافظة مأرب وأنها أوكلت مهمة التنفيذ للحجوري.
وقالت المصادر إن المشروع سيتضمن إنشاء مدينة سكنية ومراكز للسلفيين كتلك التي كانت موجودة في دماج بمحافظة صعدة.
وقال مصدر قيادي عسكري تابع لـ”الشرعية” في مأرب أن الهدف من إنشاء هذه المدينة هو “إيجاد النواة الأولى لإنشاء أبوظبي قوة عسكرية موازية للقوات الحكومية على غرار ما حدث في كل من حضرموت وشبوة وعدن”، مشيراً في تصريح خاص لـ”المساء برس” أنه من غير المستبعد أن تكون أبوظبي تهدف إلى الإطاحة بقيادات عسكرية ومدنية وقبلية تابعة لـ”الشرعية” ومنها على سبيل المثال أبرز القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة ورئاسة الأركان واللواء علي محسن الأحمر والشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب وإحلال شخصيات أخرى تحظى بدعم وتأييد من الإمارات.
وأضاف المصدر العسكري إن المعلومات التي أفادت بها القيادة العسكرية في مأرب وبعثتها إلى الرئيس هادي تشير إلى أن أبوظبي تخطط للسيطرة على أكبر منابع النفط والغاز في اليمن بعد أن أحكمت قبضتها على حضرموت وشبوة خلال العامين الماضيين.
وأكد المصدر إن القيادة في مأرب حذرت الرئيس من خطورة ما تنوي الإمارات القيام به، وقال “أبلغنا الرئاسة أن هناك احتمال أن نكون أمام آخر مسمار تدقه الإمارات في نعش الشرعية”.
واعتبر مراقبون سياسيون إن من شأن التحركات الإماراتية في مأرب أن تؤدي إلى تقليص كبير جداً لنفوذ حزب الإصلاح في مأرب وكذا نفوذ اللواء علي محسن الأحمر نائب هادي، وهو ما قد يولد صداماً مسلحاً دامياً وشديداً بين السلفيين والإصلاحيين نظراً لما تمثله مأرب من ثقل جغرافي لقيادات وقواعد حزب الإصلاح والموالين للشرعية.
كما لم ستبعد المراقبون أن تكون الإمارات تخطط من خلال ما تسعى لتنفيذه في مأرب، لاستبعاد أي مصادر نفوذ عسكري وقبلي للسعودية في مأرب.

قد يعجبك ايضا