المهرة.. انفجار الوضع عسكرياً ومواجهات بين مليشيا تتبع الرياض والقبائل
المهرة – المساء برس| اندلعت مواجهات قوية بين مليشيات مسلحة تابعة للسعودية وبين أبناء وقبائل محافظة المهرة جنوب شرق اليمن مساء اليوم الإثنين، على خلفية محاولات القوات السعودية إدخال حاويات تحمل مباني سكنية جاهزة تنوي إنشاءها في مواقع عسكرية جديدة بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات التي اندلعت بين القبائل ومليشيات السعودية وقعت بالقرب من منفذ شحن البري الحدودي مع سلطنة عمان، بعد أن رفضت قبائل المهرة مرور الشاحنات السعودية والتي لم تخضع للتفتيش.
وحسب المعلومات الأولية فإن قتلى وجرحى وإعطاب مدرعات للسعودية كانت حصيلة المواجهات التي اندلعت ولا زالت مستمرة حتى اللحظة، ووفق المعلومات أيضاً فإن وساطات من قيادات أمنية يمنية تسعى لإقناع القبائل والمقاومة بالانسحاب إلى منطقة شحن مقابل أن تعبر الحاويات السعودية مباشرة إلى شرورة وخروجها من اليمن وعدم تفريغ حمولتها داخل الأراضي اليمنية، وحتى اللحظة لا يزال الموقف غامضاً وسط تمسك القبائل ومقاومة المهرة بخروج القوات السعودية نهائياً من المحافظة وانسحاب المليشيات المسلحة التابعة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن المليشيات التابعة للسعودية سبق أن قامت بقطع الطرق وتمركزت في عدد من الوديان في منطقة حات استعداداً لمواجهة قبائل المهرة، في حين أفادت معلومات غير مؤكدة أن هذه المليشيات انسحبت إلى مقر قيادة القوات السعودية في المهرة بعد أن تعرضت لخسائر في الأرواح والعتاد العسكري أثناء مواجهة القبائل.
ومنذ ليلة البارةه تشهد مديرية شحن في الشريط الصحراوي لمحافظة المهرة استنفار قبائل محافظة المهرة لمنع قدوم مليشيات مسلحة ترافقها كرفانات كبيرة بقصد استحداث معسكرات لها، ووفق سكان محليين في مديرية شحن ان أبناء محافظة المهرة في المناطق الصحراوية أبدوا استنكارهم الشديد تجاه ما يقوم به المحافظ راجح باكريت في مديرية شحن من خلال دفعه بالمليشيات المسلحة من خارج المحافظة ودعمها بأسلحة سعودية.
وسبق أن عبر أبناء مديرية شحن عن رفضهم القاطع لأي مليشيات تحل محل المؤسسات الأمنية والعسكرية باعتبار ذلك انتهاك للسيادة الوطنية ودعما للفوضى والصراعات.