مقتل أكثر الأشخاص وفاءً لعفاش.. أبو مسلم الحجوري
حجة – المساء برس| أكدت مصادر في محافظة حجة شمال اليمن مقتل الزعيم القبلي الموالي للتحالف السعودي الإماراتي أبو مسلم الحجوري بعد أن ظل يقاتل قوات صنعاء طوال أسبوعين على أمل الحصول على دعم بالخائر والسلاح والأموال من التحالف والشرعية ولكن دون جدوى.
وكانت أنباء مقتل الحجوري قد تضاربت بين التأكيد والنفي، لكن مصادر في “الشرعية” أكدت مقتل الحجوري، وقالت المصادر إنها لا تعلم إن كان الحجوري قد قتل بنيران قوات صنعاء أم بغارة جوية خاطئة للتحالف.
وأشارت المصادر إلى أن كلاً من الشرعية والتحالف خذلوا الحجوري بعد أن شجعوه على تنفيذ فوضى أمنية وقطع للطرقات بهدف إخلال الوضع لدى قوات صنعاء من الداخل، لافتة إلى أن الدعم الذي وعد التحالف به لتقديمه للحجوري لم يصل وأن المبالغ التي قدمتها الرياض لعدد من المشائخ الذين زاروا السعودية تحت غطاء العمرة قبل اندلاع الاشتباكات في حجور لم تكن كافية وأن المشائخ تلقوا وعوداً بتعزيزهم بباقي المبالغ المالية المتفق عليها إلا أنها تنصلت عن التنفيذ وهو ما أدى إلى تراجع بعض المشائخ وحدوث خيانة من الداخل بعد عودتهم إلى اليمن.
وفيما يتعلق بحجور قالت المصادر إن ما حدث يعد فضيحة لا تغتفر لكل من التحالف والشرعية على السواء، مشيرة إلى أن هذه الأحداث الأخيرة دفعت بعدد كبير من الأصوات داخل الشرعية بضرورة إجراء تصحيحات لتعديل المسار وأن هذه الأصوات بدأت تطالب برحيل الرئيس هادي وعلي محسن وأبرز الشخصيات القيادية في حزب الإصلاح المتحكمة بهادي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحجوري يعد واحداً من أكثر الأشخاص القبليين الذين ظلوا متمسكين بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبوله بتنفيذ مهمة عسكرية لصالح التحالف السعودي داخل مناطق قوات صنعاء لم يكن لأجل “الشرعية” وإنما لأن الرجل محسوب على صالح، وما يؤكد ذلك هو أن قيادة التحالف قامت بالتنسيق والترتيب لهذه الأحداث مباشرة مع المشائخ دون الرجوع أو إعلام “هادي” بما خططت له الرياض لتنفيذه في حجة، ويرى ناشطون يمنيون في الخارج موالين لـ”الشرعية” إن ترك الأخيرة للحجوري يقاتل بمفرده يعد خيانة حتى وإن كان الرجل قد رتب مع الرياض مباشرة، مشيرين إلى أن ذلك يثبت أن “الشرعية” لا ترى نفسها ممثلة لكل اليمنيين، مطالبين برحيل هادي على الفور.