تصفية الإصلاح هدف مؤجل للتحالف
محمد ناجي أحمد – وما يسطرون – المساء برس| عبد الله سلام الحكيمي في حوار معه بالميادين كان صافي الذهن … وخاصة قوله أن( حالة اللاسلم واللا حرب) تخدم بقاء الاصلاح ،لأن التحالف لو سيطر على صنعاء فسيتم التخلص من الاخوان كون الحاجة لهم ستنتهي بما يعني ان الاصلاح(إخوان اليمن) هدف للتحالف يتم تأخيره بسبب الصراع ضد انصار الله… لكن حديث عبد الله سلام الحكيمي عن صراع بين الامارات والسعودية لست معه فيه، فذلك يوهم القارئ ان هذه الكيانات هي من ترسم أهداف الحرب بل الاهداف في المنطقة كلها وفي هذا تزييف وصرف لجوهر الصراع ،كون الصراع في حقيقته مع المشروع الغربي الصهيوني ،والكيانات الوظيفية تابعة وليست أصيلة في الصراع.
وبالنسبة لمصطلح (اللا سلم واللاحرب ) الذي استخدمه عبد الله سلام هو غير دقيق في توصيف الحال في اليمن،والصحيح (اللا سلم واللا حسم ) لأن الحرب قائمة منذ ثمان سنوات ،وبشكلها البارد منذ ٢٠٠٦م …
صحيح انه يوجد تنافس بين هذه المشيخات الخليجية ولكنه لايرقى وليس مسموحا له ان يتحول الى صراع ،بما في ذلك الغبار الاعلامي الكثيف بين قطر والسعودية…
ما اعلنته الامارات بعد حرب ٩٤م حين أقسم الشيخ زايد بن سلطان بأنه سيعمل على تقسيم اليمن الى خمس دويلات بحجة انه غاضب من الرئيس علي عبد الله صالح كون الاخير لم يلتزم بالهدنة التي توسطت فيها الامارات ولم يف بوعده بعدم دخول عدن …هذا القَسَم هو تعبير عن ارادة غربية وليس غضبا آنيا لشخص ،فتقسيم دولة تطل على البحر الاحمر الى خمس دويلات من اختصاص دول عظمى ولا يدخل في قدرات واختصاصات دويلات محطات البنزين … المشيخات الخليجية دورها التمويل والتنفيذ لا اتخاذ القرار…
ويبقى القول بأن الاصلاح (الاخوان )هم من يبقون على (حالة اللاسلم واللاحسم ) أيضا بحاجة الى تدقيق ،فحالة اللاسلم واللاحرب عملت طيلة السنوات بوتيرة مستمرة على تفكيك الوحدة الوطنية وتمزيق الجغرافيا اليمنية ومصادرة القرار والسيادة في الجزر والممرات المائية الاستراتيجية وفي عدن وحضرموت ،وادارت الداخل أو ما اسمته بالمناطق المحررة بالمزيد من الفوضى ،وهذا مسار تصنعه مطابخ اقليمية ودولية وما (الاصلاح )الا أداة محلية لكنه لا يصنع حالة اللاسلم واللاحرب وانما يتكيف ويستفيد..
المصدر: من حائط الكاتب في حسابه على فيس بوك