مواجهات عسكرية فيما بين الفصائل المسلحة التابعة للتحالف بالحديدة
الحديدة – المساء برس| أفاد مصدر عسكري في قوات “الشرعية” عن اندلاع مواجهات عسكرية فيما بين قوات حراس الجمهورية التابعة للعميد طارق صالح وقوات “اللواء الثاني تهامي” التي تقاتل جميعها ضد قوات صنعاء في الحديدة بالساحل الغربي بقيادة القوات الإماراتية.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن المواجهات المسلحة اندلعت اليوم في معسكر أبو موسى الأشعري في مديرية الخوخة أقصى جنوب الحديدة، مشيراً أن المواجهات كانت بين “المقاتلين المنتمين للمحافظات الجنوبية وبعضهم يتبع قوات حراس الجمهورية غير الخاضعة للجيش الوطني وقوات اللواء الثاني تهامي التابعة للجيش والرئيس هادي”.
وكشف المصدر عن أن المواجهات المسلحة بين الطرفين كان سببها “محاولة الاستيلاء على كميات من الأسلحة المنهوبة”، وأن كل طرف حاول الاستيلاء على كمية الأسلحة بالكامل وأن الخلاف كان على أحقية كل طرف من الحصول على هذه الأسلحة المنهوبة، وأن الطرفين تبادلا الاتهامات بنهب كميات من الأسلحة من مواقع عسكرية أخرى خلال الفترة الماضية وبيعها للقوات العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء ومقاتلي أنصار الله، وهو ما أدى إلى تفجر الموقف عسكرياً بين الطرفين.
ولم يشر المصدر العسكري التابع لـ”الشرعية” عن نتائج المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الطرفين، وعن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى الذين سقطوا من الطرفين جراء المواجهات وما إذا كانت قد توقفت أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن القوات التابعة لطارق صالح لا تعترف بقوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي “الشرعية” ولا تتبع وزارة الدفاع التابعة لـ”الشرعية”، كما أن المقاتلين الجنوبيين سواءً في ألوية العمالقة أو من يقاتلون ضمن ما يعرف بـ”حراس الجمهورية” التي يقودها طارق صالح لا يخضعون مالياً أو إدارياً لقوات “هادي”، وجميع من يتقاتلون فيما بينهم يخضعون مباشرة للقوات الإماراتية التي تدير المعارك العسكرية في الساحل الغربي والحديدة.
أما عن “الألوية التهامية” أو ما كان يعرف سابقاً بـ”المقاومة التهامية” فهي عبارة عن مجاميع مسلحة تم تشكيلها من المنتمين لحزب الإصلاح، تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، لكي تشارك في المعارك بالساحل الغربي الهادفة للاستيلاء على ميناء ومدينة الحديدة التي تقودها الإمارات، ويهدف حزب الإصلاح من المشاركة في معارك الحديدة إلى عدم إتاحة الفرصة للإمارات للاستفراد والاستيلاء على الحديدة بمفردها وعبر مسلحين لا ينتمون ولا يعترفون بقوات هادي، وهو ما دفع بالإصلاح إلى تجنيد أعضاء يتبعونه للقتال مع التحالف في الحديدة والساحل الغربي تحت مسميات مشابهة للمسميات التي أنشأها الحزب في تعز منها “المقاومة التهامية” وبعد فترة وجيزة جداً تم تحويل تشكيلات “المقاومة التهامية” إلى “الألوية التهامية” لتكون بذلك قوات تابعة لـ”الشرعية” التابعة لهادي على الرغم من انتماء عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش وقيادات إرهابية إلى هذه الألوية وباتت حاصلة على رتب عسكرية في قوات هادي وتتلقى تمويلاً بالسلاح والأموال من الشرعية.