مصادر: التحالف قتل أحد أقارب الميسري قبل يوم من تصريحاته الأخيرة
عدن – المساء برس| قالت مصادر محلية في عدن جنوب اليمن إن مجموعة من قوات الحرس الرئاسي هاجمت أمس الأول الثلاثاء منزل وزير الداخلية بحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المهندس أحمد الميسري.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات بين حراسة مكتب الميسري ومجموعة الحرس الرئاسي أدت إلى مقتل أحد أفراد الحراسة الرئيسيين للميسري ويدعى “جديب عبدربه جديب” وهو الشقيق الأصغر لـ”الخضر جديب” الذي يعد “الساعد الأيمن والمقرب جداً من الوزير الميسري” حسب وصف المصادر.
كما أشارت المصادر إلى أن المجموعة التي هاجمت حراسة مكتب الميسري تتبع القيادي في الحرس الرئاسي حسن الحيد وهي مجموعة ممن تم ضمهم مؤخراً إلى قوات الحرس الرئاسي بعد أحداث عدن وقصر معاشيق المسلحة بين قوات هادي والمسلحين التابعين والموالين للإمارات العام الماضي، وترجح المصادر أن تكون هذه المجموعة في الحرس الرئاسي من الموالين والمحسوبين على القوات الإماراتية والتشكيلات المسلحة التي أنشأتها الأخيرة خارج سلطة “الشرعية”.
ولفتت المصادر إلى أن تصريحات الميسري التي أدلى بها أمس الأربعاء في لقاء جمع عدداً من أئمة وخطباء مساجد مدينة عدن “لم تأتِ كرد على ما تعرض له طاقم حراسة مكتبه من هجوم ومقتل شقيق ذراعه الأيمن وأحد أفراد حراسته فقط، بل جاءت كرد على ما بدأ يُقرأ في عدن من أنه تدشين لمرحلة جديدة من استهداف القيادات الأمنية والعسكرية بعدن”، مشيرة إلى أنه وقبيل الهجوم على حراسة الميسري وقع هجوم آخر في الإثنين الماضي أي قبل يوم واحد من الهجوم على حراسة الميسري، واستهدف هجوم عصر الإثنين منزل رئيس هيئة الأركان بقوات “الشرعية” في خور مكسر.
وكان الميسري قد صرح في لقائه بخطباء وأئمة مساجد عدن أن وزارته ليست الجهة الوحيدة المتحكمة بالأمن في المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية والتحالف، وفيها إن “مصالح اليمن أولاً قبل مصلحة أبوظبي والرياض”، وأن “تصفية العلماء في عدن تتم ضمن خطة ممنهجة ومدروسة”، وأن “من يقدم مصلحة المملكة والإمارات على مصلحة بلده فهو منافق ومنبطح”.
كما ألمح الميسري إلى الإمارات، متهماً إياها – دون الإشارة إليها مباشرة – حيث أثار الميسري في كلمته قضايا قد تُغضب التحالف السعودي الإماراتي ومن ذلك قوله “لسنا وحدنا المتحكمين بالوضع الأمني في عدن وهناك من ينازعنا السلطات الأمنية”، وأضاف “بعد الحرب تخلخل بين جنباتنا عدو أشد خطورة من خصومة الحوثي الواضحة”، وقد كانت إشارات الميسري للتحالف وتحديداً الإمارات واضحة حيث قال أيضاً إن “هناك تحركات في المناطق المحررة هي بمثابة فعل فتنة وإحداث فوضى”، ثم أتبعها بعد ذلك مباشرة بالمطالبة بـ”إعادة تصويب العلاقة بين الحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي”، وقال بأن “الشراكة مع التحالف هي في الجبهات حيث قتال الحوثي”، كما طالب حرفياً بأن تكون “الشراكة الحقيقية مع التحالف تكون حين تكون الكلمة الأولى في المناطق المحررة للشرعية”، كما نفى في الوقت ذاته أن يكون التحالف قد قدم أي مشروع في عدن للإعمار رغم ما تحتاجه المدينة مما هو أكثر من الإعمار.