صنعاء تعتقل ماجد فرحان “أبو حفص” خليفة زعيم داعش بتعز أبو هاجر المصري
تعز – المساء برس| نفى مصدر أمني ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للتحالف السعودي الإماراتي بشأن قيام السلطات التابعة للمجلس السياسي الأعلى بإعدام أحد زعماء تنظيم داعش في تعز على خلفية توليه لمهام زعيم داعش السابق في تعز “أبو هاجر المصري” الذي ألقي القبض عليه العام الماضي من قبل السلطات ذاتها وجرى إعدامه حينها.
وقالت مصادر مقربة من مكتب أنصار الله بمديرية مقبنة بمحافظة تعز إن اللجان الشعبية المساندة لقوات الأمن ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي ويدعى ماجد فرحان وكنيته “أبو حفص”، نافية أن يكون قد جرى إعدامه على الفور، حسبما روته وسائل إعلام التحالف، قصاصاً بدماء من قام “أبو حفص” بإعدامهم من أبناء شرعب خلال عمله مع زعيم تنظيم داعش السابق وهو مصري الجنسية ويدعى “أبو هاجر المصري”.
المصادر قالت إن شقيقتا “أبوحفص” هما أيضاً يشتبه بانتمائهما لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن واحدة منهن هي زوجة “أبو هاجر المصري”، ووفقاً للمعلومات فإن السلطات الأمنية شمال تعز تتحفظ على شقيقتا “أبوحفص” ولا زالتا رهن الاعتقال.
وحسب مصادر أمنية في تعز فإن “أبو حفص” استأنف مؤخراً ممارسة نشاطه الإرهابي وأنه منذ مقتل قائده المصري على يد قوات صنعاء واللجان الشعبية بتعز باشر “أبو حفص” بتشكيل خلايا إرهابية وضمها للتنظيم الإرهابي في مقنة وشرعب الرونة.
القيادي بتنظيم داعش وقوات هادي “أبو هاجر المصري” يعدم أحد مشائخ تعز
تعود قصة أبو هاجر المصري وخليفته “أبو حفص” إلى مطلع العام الماضي، ففي نهاية يناير 2018 نشر موقع “26 سبتمبر” التابع لحكومة هادي خبراً عن مقتل أحد قيادات حركة “أنصار الله” في تعز.
وقال “26 سبتمبر” وهو الموقع الرسمي لوزارة الدفاع بحكومة هادي والناطق باسم ما يسمى “الجيش الوطني” إن “القيادي المؤتمري الشيخ إدريس نصر الشرعبي الموالي للمليشيات الحوثية لقي مصرعة بكمين لقوات الجيش الوطني في منطقة الورفة بمديرية مقبنة” غرب مدينة تعز.
وتبيّن لاحقاً أن تنظيم داعش هو من قام بقتل الشيخ إدريس الشرعبي، حيث يقود التنظيم في تلك المنطقة المحاذية لمناطق سيطرة قوات هادي والتحالف قيادي في تنظيم داعش مصري الجنسية يدعى “أبو هاجر المصري”، وقد ارتكب المصري جريمته بشكل بشع تشبه عمليات داعش الإرهابية التي تم تنفيذها بحق الأبرياء في كل من سوريا والعراق حيث قام “المصري” بنصب كمين للشيخ الشرعبي أثناء عودته إلى منزله في منطقة الورفة بمديرية مقبنة، وقام “المصري” وجماعته بإطلاق وابل من النيران على السيارة التي كان يستقلها “الشيخ الشرعبي” ما أدى إلى إصابة الشيخ الذي كان برفقه أطفاله، ولم تكتفِ الجماعة الإرهابية بذلك، فقد قام “أبو هاجر المصري” بإخراج الشيخ الجريح وقام بالإجهاز عليه أمام أبنائه.
وحين علمت حركة أنصار الله وسلطات صنعاء بما حدث للشيخ الشرعبي بادروا للانتقام من قتلة الشيخ الشرعبي وشنوا هجوماً واسعاً في اليوم التالي على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة بين مديرتي شرعبة الرونة ومقبنة، وقد تلقت العناصر الإرهابية دعماً عسكرياً بالأسلحة من قبل قوات هادي، وانتهت الاشتباكات بمقتل معظم عناصر تنظيم داعش ومن تبقى منهم سلموا أنفسهم لأنصار الله، فيما بقي مصير قائد التنظيم “أبو هاجر المصري” غير معروف وسط أنباء تحدثت عن مقتله وأخرى أفادت باعتقاله على يد قوات صنعاء وأنصار الله.
وقد عُثر بحوزة أحد المنتمين لداعش على مقطع فيديو قام بتصويره أثناء استجواب المصري لأحد الأشخاص الذين كانوا مع الشيخ إدريس الشرعبي وإلى جانبه طفل هو ابن الشيخ المقتول الذي كان ممدداً على سيارة دفع رباعي جوار ابنه ومرافقه.
وقد بدا على الشخص الذي كان يستجوبه المصري أنه تعرض للضرب، ويظهر مقطع الفيديو أنه كان يناشدهم عدم قتله ويقسم أنه لم يكن متعاوناً مع الشيخ إدريسن وكان المصري يتحدث بلهجته المصرية وتبيّن أنه لم يكن يمنياً رغم استخدامه بعض المسطلحات بالعربية الفصحى.
ويكشف مقطع الفيديو حقيقة من يقاتلون في صفوف قوات هادي ويؤكد حقيقة وجود جماعات إرهابية من تنظيم داعش تم استقدامها من سوريا والعراق بعد أن كانت تقاتل هناك في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ضد قوات الجيش السوري والجيش العراقي.
ووثق “المساء برس” حينها صورة الخبر الذي نشره موقع “26 سبتمبر” الناطق الرسمي باسم قوات جيش هادي والذي يعترف فيه أن الشيخ الشرعبي قتل على أيدي قوات “الجيش الوطني”، كما حصل “المساء برس” على مقطع الفيديو الذي كشف حقيقة قوات هادي ومن يقاتل إلى جانبها وباسمها.