مصادر بصنعاء: هناك متغيرات كبيرة جداً في واشنطن ستؤثر على اليمن
صنعاء – المساء برس| قالت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء إن المشهد في الولايات المتحدة يشهد تغيرات كبيرة من شأنها التأثير على طبيعة العلاقات بين الأمريكيين من جهة والسعوديين والإماراتيين من جهة مقابلة، وأن ذلك سيؤثر على الوضع في اليمن بشكل رئيسي.
وقالت المصادر إن الاعترافات التي أدلى بها مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام لجنة الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء، قد تكون نتائجها الإطاحة نهائياً بالرئيس ترامب وإدارته.
وكان محامي ترامب قد أقر اليوم في جلسة استماع أمام الكونجرس بأنه تواطأ مع الرئيس الأمريكي للتغطية على فضائح أخلاقية وفضائح فساد من شأنها أن تطيح به في الحملة الانتخابية، واصفاً ترامب في شهادته أمام الكونجرس أنه محتال وغشاش وعنصري، مضيفاً إنه يشعر بالخجل للعمل مع ترامب والكذب على الشعب الأمريكي.
وقال كوهين إنه سيقدم للكونغرس وثائق تثبت مخالفات قانونية قام بها ترامب منها وثائق مالية منذ عام 2012، وأن من بين الوثائق شيك قدمه ترامب لكوهين لتقديمه للممثلة الإباحية كرشوة كي لا تكشف أمره وتؤثر على حملته الانتخابية، وقال بأنه قدم للكونغرس في السابق شهادة كاذبة بشأن مشروع برج ترامب في موسكو بعلم من ترامب نفسه، وأضاف “في محادثات مع ترامب في الحملة الانتخابية طلب مني الكذب على الأمريكيين بشأن العلاقات مع روسيا”، وأضاف “ترامب كذب بشأن مشروعه العقاري في موسكو لأنه كان يفكر في الأرباح ولم يكن يتوقع الفوز في الانتخابات”.
كما اعترف كوهين أنه أذنب في شهادته السابقة للكونجرس والتي دافع فيها عن ترامب، وقال كوهين “إقراري بأنني مذنب في شهادتي سابقاً خطوة من أجل أن يفهم الأمريكيون شخصية الرئيس”، وأضاف بأنه يشعر بالخجل بعد تعامله مع ترامب “لأنه شخص عنصري ومحتال وغشاش”، وأشار إلى أن وصف ترامب له بأنه واشي جاء لمنعه من قول الحقيقية عن ترامب.
وبالعودة إلى طبيعة المستجدات في واشنطن قالت المصادر في صنعاء إن من شأن ذلك أن يطيح بأسرع وقت بسلطة الرئيس دونالد ترامب ومعنى ذلك بالنسبة للمنطقة في الشرق الأوسط والحرب على اليمن تحديداً هو فقدان التحالف السعودي الإماراتي لأحد أركان هذا التحالف الرئيسيين وهو النظام الأمريكي الذي زاد في تغوله بشكل أكبر في الحرب على اليمن منذ صعود الرئيس ترامب للحكم في 2017 وأن الرياض وأبوظبي ستفقدان أكبر داعم لهما في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهو الرئيس الأمريكي الذي بات من المرجح جداً أن أيامه في كرسي الرئاسة معدودة خصوصاً مع وجود وثائق تكشف فضائح أخلاقية وفساد متعلقة باستغلالها للوصول إلى البيت الأبيض وأن من شأن ذلك أن يؤثر على التحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن التي يستند فيها بشكل رئيسي إلى الدعم الأمريكي المباشر عسكرياً والدعم اللوجستي والدعم المساند والمؤيد في المواقف أمام المجتمع الدولي.
وتوقعت المصادر أن تبدأ بعض الأطراف اليمنية المشاركة ضمن التحالف السعودي الإماراتي بتصعيد لهجتها ضد التحالف بعد أن يفقد أبرز حليف له، وأن من شأن ذلك التقريب بين الأطراف اليمنية التي تسعى الرياض وأبوظبي إلى احتكار توجهها والتحكم بقراراتها ومنعها من محاولة التقرب أو التفاهم مع أطراف صنعاء بعيداً عن تدخل وتوجيهات التحالف.