بريطانيا تلمح إلى أن الطرف المعرقل لاتفاق الحديدة هي الرياض
القاهرة – المساء برس| قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تعتزم الضغط على جميع المتورطين في النزاع الدائر في اليمن وفي مقدمتهم السعودية لإنهاء الحرب وإيقاف المعاناة الإنسانية السيئة.
وقالت ماي في مؤتمر قمة الدول الأوروبية والعربية الأول المنعقد في شرم الشيخ بمصر، إنها ستضغط على السعودية والأطراف الأخرى في الحرب في اليمن للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، مؤكدة بأنه “لا يمكن السماح بأن يستمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الآن يجب أن تكون هناك تسوية سياسية وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة والمعاناة التي تسببت بها على المستوى الإنساني”، كما أعلنت في الوقت ذاته اعتزام بلادها تقديم 200 مليون جنيه استرليني كمساعدات لليمن قبل انعقاد مؤتمر إعلان التبرعات الإنسانية لليمن في العاصمة السويسرية جنيف غداً الثلاثاء.
وشددت ماي على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي نحو جعل محادثات السلام التي جرت في العاصمة السويدية استكهولم في ديسمبر الماضي إلى سلام دائم، مؤكدة بالقول “نحن عازمون في المملكة المتحدة على الضغط على جميع المتورطين في النزاع وفي مقدمتهم السعودية”، في إشارة صريحة إلى أن الرياض هي الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الحديدة.
ودعت ماي قوات الطرفين في الحديدة إلى الخروج من المنطقة المتفق عليها و”الالتزام بخطط تبادل الأسرى واحترام وقف إطلاق النار وضرورة التزام الأطراف بضبط النفس”.
ويرى مراقبون أن بريطانيا تتخذ استراتيجية مزدوجة تجاه الحرب على اليمن التي تعد لندن واحدة من الداعمين الرئيسيين للتحالف السعودي الإماراتي في هذه الحرب، فرغم ما قالته ماي في كلمتها بمؤتمر شرم الشيخ إلا أنها في الوقت ذاته أكدت أن بريطانيا لا مستمرة في التزامها نحو أمن السعودية في المنطقة، ورغم ما تواجهه ماي من ضغوط داخلية وخارجية لإيقاف بيع الأسلحة للسعودية إلا أنها أشارت أثناء كلمتها أن سياسة لندن بخصوص مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية لم تتغير.