الأوروبيون يفتحون الباب أمام علاقات دبلوماسية مع صنعاء
صنعاء – المساء برس| في إنجاز سياسي ودبلوماسي جديد يحققه أنصار الله “الحوثيون” وحلفائهم لكسر العزلة الدولية على السلطة في صنعاء وإثبات وجودها على المستوى الخارجي، كشف المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء للمفاوضات محمد عبدالسلام عن تلقي سلطة صنعاء رسمياً دعوة أوروبية لزيارة وفد صنعاء للمنطقة والجلوس مع المسؤولين الأوروبيين وإطلاعهم على حقيقة الوضع في اليمن.
وحسب منشور لعبدالسلام في حسابه على فيس بوك فإن اللقاءات التي أجراها رئيس الوفد المفاوض والفريق التابع له تمت بتنسيق رسمي بين وزارة الخارجية في صنعاء والدول الأوروبية مباشرة وعبر تسهيلات وتنسيقات وتبادل للبرقيات بين الطرفين لتسهيل اللقاءات وترتيبها وإنجاحها.
وقال عبدالسلام إن البرلمان الأوروبي وجه دعوة رسمية لصنعاء لزيارة العاصمة البلجيكية بروكسل للقاء أعضاء البرلمان الأوروبي وممثلين عن دول أوروبا المختلفة، مشيراً إن الدعوة تمت الاستجابة لها حيث تمت بترتيب وتنسيق وزارة الخارجية في صنعاء بينما مثل هذه اللقاءات رئيس الوفد المفاوض والفريق المعاون له.
ولفت عبدالسلام إلى أن اللقاءات التي استمرت 3 أيام جرى خلالها إطلاع الأوروبيين على كل تفاصيل الوضع في اليمن من النواحي “السياسية والإنسانية والاقتصادية والتدخل العسكري للتحالف ومساره من البداية وحتى الآن وتحديات وعوائق الحل السلمي وجميع تفاصيل اتفاق ستوكهولم وهدنة الحديدة وملف الأسرى والتهدئة في تعز ورؤية صنعاء للحل في اليمن ووجهة النظر والمقترحات التي تراها صنعاء أنها خارطة طريق مناسبة لجميع الأطراف”، مشيراً إلى أن جميع ما تم طرحه وعرضه على المسؤولين الأوروبيين والبرلمانيين الممثلين لدور أوروبا موثقة بالصور والدلائل والتقارير الدولية وأيضاً الخرائط فيما يخص ما تم التوصل إليه في اتفاق الحديدة والذي أعلنت صنعاء القبول به وأعلنت استعدادها لتنفيذه وانتظارها لساعة الصفر التي سيعلنها رئيس لجنة المراقبين الأمميين بعد أن يتمكن من انتزاع موافقة أكيدة من قبل التحالف.
ويرى مراقبون إن ما حدث مؤخراً يعد مؤشراً على أن المجتمع الدولي وتحديداً الاتحاد الأوروبي بدأ ينظر لما يحدث في اليمن من منظور غير أحادي أو متحيز وبدأ يتخلى عن اعتبار الحكومة الموالية للسعودية جهة رسمية ويراها إما طرفاً في الحرب أو مجرد مسميات مفرغة من مضمونها وثقلها السياسي والعسكري ومسلوبة القرار والإرادة.