صحفي قطري: الحوثيون أفشلوا مخططاً إماراتياً لتدمير اليمن
الدوحة – المساء برس| قال الكاتب والصحفي القطري جابر الحرمي إن جماعة أنصار الله أفشلت مخططاً إماراتياً كان يهدف لخلق حرب أهلية بين أنصار الله وحزب الإصلاح لتدمير اليمن ومن ثم التفرغ الإماراتي للاستيلاء على اليمن.
وقال الحرمي في تغريدات على حسابه في تويتر إن الإمارات دفعت مليارات لـ”الحوثي” وأن السعودية شاركت أبوظبي في هذه الأموال بهدف “دفع الحوثي للتوجه إلى صنعاء وضربه بحزب الإصلاح والتخلص منهما الإثنين ومن ثم تستولي الإمارات على اليمن”، وأضاف أن “الحوثي فطن لعبة أبوظبي وأفشل مخططها في اليمن”.
واعتبر الكاتب إن دعم الإمارات واحتوائها لأحمد علي نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هو دعم تضمن من خلاله إبقاء صنعاء حليفاً لها، في إشارة منه إلى أن أبوظبي لا تزال تعتقد أن لأبناء صالح تأثير على القرار في صنعاء، مشيراً إلى أنه وبناءً على ذلك فإن الإمارات أصبحت اليوم تضمن موقف صنعاء الحليف لها وتستولي على عدن وتمكنت من إغراق السعودية في مستنقع الحرب في اليمن التي قال إنها بلاد لا يدخلها أحد ويخرج منها سالماً، وأنها – أي أبوظبي – أصبحت الرابح الوحيد في هذه الحرب.
وأشار الكاتب إلى أنه في مارس القادم سيدخل اليمن عامه الخامس من الحرب التي أعلنتها السعودية ضد الحوثيين وقالت إنها لن تتجاوز الأسابيع إلا وقد تم القضاء على الحوثي واستعادة الشرعية، مستدركاً بالقول إن العام الخامس من هذه الحرب سيدخل قريباً ولم يتحقق أي من أهداف الرياض في اليمن وأنه بدلاً من ذلك أصبح الحوثيون قوة إقليمية واكتسبوا شرعية أكثر وأن الرياض وبدلاً من أنها كانت تسعى للقضاء عليهم إلا أنها تريد الآن التفاوض معهم مباشرة.
ولفت الكاتب الحرمي إلى أن أبوظبي وجدت في محمد بن سلمان ولي عهد الرياض، ظالتها، حيث باتت توجهه كيفما شاءت بينما هو يسعى من خلال هذه الحرب أن يكسب شرعية ويصل إلى كرسي الحكم في المملكة إلا أنه في حقيقة الأمر يغرق في اليمن بتخطيط ورغبة وإرادة إماراتية بينما الأخيرة تتفرغ للاستيلاء على اليمن، مشيراً إلى أن القادة الإماراتيين يقولون في لقاءاتهم الخاصة أن الرياض ورطتهم في هذه الحرب في اليمن، بينما الحقيقة عكس ذلك حيث أن أبوظبي هي من ورطت الرياض لإغراقها في مستنقع اقتصادي وسياسي وأمني والأكثر من ذلك مستنقع أخلاقي أمام المجتمع الدولي.
كما اتهم الحرمي الإمارات بأنها تحاول اختطاف اليمن وترسيخ حضورها عبر المليشيات وما تعرف بالنخب، وعبر شراء الولاءات، وترسيخ احتلالها للمواقع والمواني الاستراتيجية، فيما خسرت السعودية حتى رصيدها السابق في اليمن وعلاقاتها بالقبائل اليمنية التي كانت تدين لها بالولاء.
وتابع بالقول: إن “الشعب اليمني الشقيق أصل العرب وذو تاريخ وحضارة، لكن أعادته آلة الحرب المدمرة إلى العصور الحجرية، ويعيش نصفه فقراً مدقعاً، وانتشرت به أمراض اختفت من العالم كله، فأصبح يعيش الغالبية منه بين نارين؛ ما يعرف بالتحالف والحوثي”.
واعتبر أيضاً أن عدن التي يفترض أنها مقر الحكومة الشرعية هي ليست كذلك، وليست آمنة، على الرغم من أنه لا يوجد بها حوثيون، متهماً أبوظبي بأنها حولتها إلى سجون سرية، وشكّلت مليشيات وفرقاً للإعدام ولاغتيالات العلماء والمشايخ والوطنيين من رجال اليمن الذين يرفضون احتلال الإمارات.
كما أوضح أن “الحرب على اليمن في عامها الخامس ليس فقط لم يتم استعادة الشرعية، بل أعطت الحوثيين شرعية وجعلتهم قوة إقليمية تطلب السعودية الجلوس معها، وبدلاً من محدودية قوتهم آنذاك، أصبحوا اليوم يرسلون صواريخهم للرياض ويقتحمون معسكرات الحد الجنوبي”.
واعتبر الكاتب القطري أن “السعودية اليوم تستنزف في حرب اليمن، ليس نزيفاً مادياً واقتصادياً فحسب، بل النزيف الأكبر هو الأخلاقي وسمعة السعودية التي يفترض أنها بلد الإسلام والمسلمين التي تعالج الآلام وليست التي تصنعها، والإمارات تتفرج وهي في قمة السعادة لواقع السعودية”.