إسرائيل تعترف أنها شريك غير رسمي في حرب اليمن (1)
صنعاء – ترجمة خاصة – المساء برس| “إذا حاولت إيران عرقلة ممر باب المندب، فأنا متأكد من أنها ستجد نفسها تواجه تحالفاً دولياً مصمماً على منعها. هذا التحالف سيشمل جميع فروع الجيش الإسرائيلي كذلك”.
هذا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أغسطس 2018 بعد التهديدات الإيرانية التي أطلقتها ضد العقوبات الأمريكية.
كان ذلك مقدمة تقرير تحليلي موسع نشرته إسرائيل في صحيفة “هآرتس” وكتبه مسؤول بارز في الصحيفة هو زافي بارئيل محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة حالياً وأحد أقدم المدراء فيها حيث يعمل منذ العام 1982م حتى الآن وشغل سابقاً منصب مدير التحرير وقبل ذلك مراسلها في واشنطن، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراة في تاريخ الشرق الأوسط كما يعمل أستاذاً في كلية سابير الأكاديمية وأحد أبرز الباحثين في مركز الدراسات الإيرانية في تل أبيب.
أردنا الإشارة إلى المعلومات الخاصة بكاتب التقرير نظراً لدلالتها على أن ما ورد فيه من معلومات هي حقيقية وتعتبر اعترافاً شبه رسمي
كونه صادر من أحد كبار الصحافيين
ومسؤول بارز في الصحيفة الأولى
في إسرائيل، كما أن هذه المعلومات صادرة عن شخص لا يمكن لمثله إلا أن يكون قريباً من مصادر القرار ومطلعاً على أسرار الدور الإسرائيلي في الحرب على اليمن.
التقرير الإسرائيلي علق على حديث نتنياهو السابق، بالقول إن هذا التحالف قد تم بالفعل في عام 2015 من قبل السعودية التي اشتركت مع الإمارات والبحرين ومصر وباكستان، وأضاف التقرير: “إسرائيل هي أيضاً شريك غير رسمي حيث إن المدربين الإسرائيليين على الحرب على الإرهاب والمقاتلين المأجورين الذين تديرهم شركة مملوكة لإسرائيل وشركات الإنترنت الإسرائيلية وتجار الأسلحة هم شركاء في الحرب في اليمن”.
كما اعترف التقرير بصحة ما كشفه موقع “الخليج أون لاين” الإخباري والذي نشر في سبتمبر الماضي تقريراً عن “تورط إسرائيل في تدريب مقاتلين كولومبيين ونيباليين جندتهم الإمارات للحرب في اليمن”.
“هآرتس” أيضاً أشارت إلى ما ورد في تقرير “الخليج أون لاين” من أن “إسرائيل أقامت قواعد تدريب خاصة في النقب، حيث تم تدريب المرتزقة من قبل المقاتلين الإسرائيليين. زار دحلان من حين لآخر تلك المخيمات، حيث رفع العلم الإماراتي”.
وفيما يبدو أنه اعتراف إسرائيلي بما تم كشفه عبر تلك التسريبات، قال تقرير صحيفة “هآرتس” إن هؤلاء المرتزقة الذين دربتهم الإمارات داخل إسرائيل عبر ضباط إسرائيليين “شاركوا فيما بعد في الحرب على مدينة الحديدة الساحلية ومناطق القتال الأخرى في اليمن”.
وأضاف تقرير “هآرتس” أن العديد من التقارير كتبت عن شركات إسرائيلية باعت السعوديين برامج تجسس وأن من بين هذه البرامج ما تم استخدامه للتجسس على الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كما أن شركة تجسس أخرى يملكها رجل أعمال إسرائيلي تعاقدت علناً مع أبوظبي بستة مليارات دولار لإنشاء أنظمة مراقبة، وتساءلت الصحيفة في تقريرها بالقول إن “ما يزال لغزاً هو مدى وحجم الخدمات التكنولوجية الإسرائيلية التي خدمت القوات المقاتلة في اليمن؟”.