اليمنيون يردون على تطبيع “الشرعية” مع الكيان الإسرائيلي بهذا الشكل
صنعاء – المساء برس| خرج مئات الآلاف من اليمنيين، عصر اليوم الاحد، في مسيرات حاشدة في المناطق التي تديرها سلطة حكومة الإنقاذ تحت شعار” البراءة من الخونة وتمسكا بقضية فلسطين”.
وشهدت كل من صنعاء ومدينة الحديدة وصعدة وذمار وعمران والمحويت وحجة وتعز وإب ولحج والجوف والبيضاء والضالع ومأرب مسيرات حاشدة موكدة وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، كما أكدت المسيرات ان ما حدث في وارسو من تطبيع الحكومة المقيمة في الرياض مع الكيان الإسرائيلي وجلوس وزير خارجيتها خالد اليماني بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمثل اليمنيين أبدا وان الشعب اليمني ضد التطبيع بكل أشكاله.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي الذي دعا قبل يومين أبناء الشعب اليمني للخروج للتعبيرعن رفضهم القاطع للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وفي العاصمة صنعاء رفع المتظاهرون الشعارات وعبارات البراءة من “أعداء الله وشعارات مختلفة مناهضة للعدو الإسرائيلي وبراءة من الخونة”.
وقال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ان “احتشاد الشعب اليمني يعبر عن رفضه لكل المؤامرات والتحالفات ضد أبناء الإسلام”، وأضاف “هويتنا تأبى أن نمد أيدينا للمحتلين الغاصبين والغزاة المجرمين”.
كما قال شرف الدين ان ما حدث في وارسو “ليس مجرد تطبيع مع الكيان الصهيوني بل ذهب إلى التحالف على أمتنا وهويتنا”.
وقال وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي في كلمة له “إن من يعبر عن اليمن هي الحشود التي خرجت اليوم في العاصمة صنعاء والمحافظات”.
وأوضح الشامي إن “من يعترف بشرعية المتآمرين هو يعترف بشرعية كيان العدو الإسرائيلي”.
كما دعا رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام “مشايخ وقبائل اليمن إلى عقد مؤتمر عام الأحد المقبل للرد على تطبيع حكومة المرتزقة مع العدو الصهيوني باسم اليمنيين”.
بدورة القى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي كلمه له في ختام المسيرة قال فيها “مسار الثورة في اليمن هو في مسار الأحرار في فلسطين ولبنان”، مؤكداً أن “ما جرى في وارسو أكبر من تطبيع، وهو تحالف شر ضد الأحرار في المنطقة”.
وعبر الحوثي عن فخره وشرفه بأن “ننسب إلى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والخزي لمن أراد الانتساب لترامب ونتنياهو”، موضحا ان القضية الفلسطينية لم تكن هما للخونة بل ان همهم الوحيد هو إثارة الفتن.
وتعليقً على تهديد السفير البريطاني لليمن قال الحوثي “لم ننثن أمام 4 سنوات من العدوان ولن تخيفنا تهديدات سفير بعد وارسو”.
وخرج أبناء محافظه حجة اليوم في عدة مسيرات حيث أحتشد المواطنين في سبع ساحات رفضا لمؤتمر وارسو، ومسيرة لأبناء خدير والصلو وسامع وحيفان وصقر الموادم بمدينة تعز رافضة كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
ودانت المسيرة مشاركة حكومة هادي في وارسو وما أقدمت عليه من تطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن “الشرعية” تسعى دوماً لـ “طمس الهوية الإسلامية وتجريد المسلمين عن هويتهم الدينية والعقائدية الأصيلة بأفعالها القبيحة المتمثلة بالتطبيع مع عدو حقير وجبان”.
وكانت التظاهرة الثانية في تعز قد شهدتها ساحة مفرق ماوية حيث احتشد الآلاف من أبناء المحافظة والمدينة عصر اليوم ورفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات أكدت موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية، فيما أكد وكيل المحافظة صقر الجندي في كلمة له أن “مؤتمر وارسو أزاح الستار عما يجري في المنطقة من مخططات تآمرية وطبيعة الدور التخريبي والإجرامي لأدوات أمريكا وإسرائيل وعملائهما في المنطقة”.
وفي محافظة المحويت خرجت مسيرات حاشدة من كافة مديريات المحافظة الى الشارع العام بالمدينة وأعلنت براءته من المرتزقة المطبعون مع كيان الاحتلال، واتهم المتظاهرون في المحويت الحكومة حلفاء الرياض ووزير خارجيتها “اليماني” بأنهم سعوا لتدنيس سمعة اليمن واليمنيين بالجلوس جنباً إلى جنب مع قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان التظاهرة أكد أبناء المحويت إن ما فعله اليماني “من تحالف مع الكيان الإسرائيلي باسم اليمن لا يمثل لا اليمن ولا الشعب اليمني الحر وإنما يمثل نفسه ويمثل مرتزقة حكومة فنادق الرياض العملاء ولن نسمح لهؤلاء الخونة أن يشوهوا اليمن واليمنيين”.
كما خرجت مسيرات من أبناء محافظة إب مؤكدين “رفضهم القاطع لتلك المواقف المخزية التي تتبناها بعض الأنظمة الخليجية والعربية للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب”.
ووصف رئيس جامعة إب الأستاذ الدكتور طارق المنصوب إن “ما حدث في مؤتمر وارسو الذي يعد مؤتمراً عالمياً لخيانة الأمة الإسلامية”.
وأكد أبناء إب ان كل اليمنيين لن يكونوا إلا في مقدمة الصفوف المدافعة عن الإسلام، مشيرين إن مؤتمر وارسو يعد خيانة دولية عظمى للإسلام والمسلمين.