مشاورات سياسية في صنعاء بين أنصار الله والأحزاب
صنعاء – المساء برس| عقدت اليوم في العاصمة صنعاء جلسة مشاورات سياسية بين المكتب السياسي لـ”أنصار الله” وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للتدخل السعودي والإماراتي العسكري في اليمن منذ 2015.
وأطلع عضو الوفد المفاوض عن صنعاء، عبدالملك الحجري، قيادات الأحزاب السياسية المنضوية تحت “تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي” على آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية فيما يخص الوضع في اليمن من الجانبين السياسي والعسكري وآخر التطورات بشأن المفاوضات السياسية الخاصة باتفاق الحديدة وتبادل الأسرى.
المشاورات التي جرت اليوم أتت بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة صنعاء وهي الزيارة القصيرة التي لم يُكشف حتى اللحظة عن تفاصيلها وعما إذا كان غريفيث قد التقى بالقيادات السياسية في صنعاء من عدمه، خصوصاً وأن الرجل أتى وغادر دون أن يتم النشر عن أي لقاء أجراه غريفيث مع أي شخصية سياسية وحكومية في صنعاء من المعنيين بالمفاوضات السياسية.
مراقبون اعتبروا أن اللقاء الذي جرى اليوم بين المكتب السياسي لأنصار الله وقيادات الأحزاب المناهضة للتحالف السعودي الإماراتي، سجّل خطوة إيجابية في سياق تبني سلطة صنعاء والمكونات السياسية موقفاً موحداً واستراتيجية متوافق عليها بين الجميع بشأن التعاطي مع تطورات المشاورات القائمة حالياً من ناحية وبشأن طبيعة التعاطي مع أي مستجدات قادمة سواءً أكان ذلك على المسار السياسي التفاوضي أو على المسار العسكري.
ولم يتمكن “المساء برس” من الحصول من عدد من المصادر المطلعة على نتائج اللقاء التشاوري الذي عقد بصنعاء صباح اليوم، لكن بعض هذه المصادر أشارت إلى ما جرى مناقشته اليوم بالقول إنه تم التطرق إلى “تعنت الطرف الموالي للسعودية وتنصله عن تنفيذ اتفاق السويد رغم تقديم القيادة السياسية بصنعاء للعديد من التنازلات وإقرار الخطوات العملية لإعادة الإنتشار بالحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم”، مشيرة إلى أن جميع الحاضرين أجمعوا على أن “الطرف الموالي للرياض اتجه نحو عرقلة الإجراءات التنفيذية الخاصة باتفاق الحديدة وملف الأسرى”، في حين أشار عضو الوفد المفاوض “الحجري” إلى أن غرض الطرف الآخر من العرقلة هي “إيصال طرفي التفاوض إلى طريق مسدود كي لا يتم الشروع في إيجاد تسوية سياسية في المشاورات القادمة والتي يفترض ألا تبدأ إلا وقد تم الانتهاء من تنفيذ اتفاق الحديدة والأسرى خاصة وأن المشاورات القادمة ستكون حول الاتفاق على الإطار السياسي العام وهو ما لا يريده التحالف كونه غير جاهز أو مهيأ لعقد اتفاق وانخراط في تسوية كون حساباته لا زالت متشابكة ولا يعرف ما الذي سيكون في صالحه وما الذي سينعكس سلباً عليه”.
إلى ذلك نقلت وكالة “سبأ” الرسمية أن عضو الوفد المفاوض تطرق في حديثه إلى ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية للمقاعد الشاغرة، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه المشاركة فاعلة لما تمثله من حق دستوري وقانوني مكفول للمكونات والأحزاب السياسية في اليمن.