صنعاء تصادر مُنتَج يدعى “حوت فرجيني” يحتوي مادة مسرطنة
صنعاء – المساء برس| أعلنت السلطات في صنعاء عن إغلاق ثلاثة محلات تجارية لكبار بائعي التبغ بعد الكشف عن إدخال وبيع كميات من منتج التبغ المعروف باسم “حوت فرجيني” بسبب احتواء المنتج على مادة مسرطنة ممنوع تداولها.
وقالت وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء أن “فرق التفتيش والرقابة المكونة من لجان الضبط القضائي والمفتشين الميدانين أغلقت ثلاث محال تبيع تبغ حوت فرجيني يحتوي على مادة مسرطنة وتعد من المواد المنشطة المحظور استخدامها”.
ونقلت الوكالة عن مدير مكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة خالد الخولاني قوله إن “بائعي هذه المادة الممنوع تداولها تستهدف فئة الشباب وطلاب المدارس والأطفال في الأحياء”، مشيراً إلى أن هناك توجيهات صارمة من جهات عليا بـ”مصادرة أي كميات من هذه المادة وضبط البائعين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم”.
وقالت مصادر لـ”المساء برس” إن ما كشفه مدير مكتب الصناعة والتجارة بصنعاء يشابه إلى حد ما ما يجري حالياً في المحافظات الجنوبية، مع وجود اختلاف بسيط هو أن ما ينتشر في الجنوب هي المخدرات والعقاقير والحشيش بمختلف أنواعه والمشروبات الروحية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتجات والحبوب والعقاقير المخدرة تنتشر بشكل كبير في أوساط المراهقين وصغار السن والشباب في المحافظات الجنوبية الخاضعة للسيطرة الإماراتية العسكرية، خصوصاً مدينة عدن التي باتت هذه المنتجات المخدرة تُباع في العلن ودون أي تدخل للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية، وباتت هذه الظاهرة في عدن خصوصاً تنتشر بشكل كبير وتتوسع خاصة مع وجود أسماء لقيادات أمنية غير رسمية مرتبطة بالقوات الإماراتية والضباط الإماراتيين وفي الوقت ذاته تتُهم هذه الأسماء من قبل وسائل إعلام جنوبية وناشطين وحقوقيين بضلوعهم المباشر في المتاجرة والترويج لهذه المواد في عدن.
ويبدو أن محاولات إغراق الشباب في اليمن في مستنقع تعاطي المخدرات والعقاقير المخدرة والممنوعة تسعى لتوسيع هذا الانتشار من عدن والمحافظات الجنوبية إلى المحافظات الشمالية التي تديرها سلطة حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى نظراً لتركز الكثافة السكانية لليمن في هذه المناطق الشمالية الغربية للبلاد.
ويرى مراقبون أن السلطات في صنعاء سيكون أمامها تحدٍ كبير لمنع وصول وانتشار ما يُروج له في عدن إلى العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية الغربية، كما يرون أنه من غير المستبعد جداً أن تكون محاولات نشر المواد المسرطنة والمخدرة في المناطق التي تديرها سلطة صنعاء هي جزء مخطط له ومعدّة مسبقاً من قبل التحالف السعودي الإماراتي كنوع آخر من أنواع الحرب على اليمن واستهداف وضرب المجتمع من الداخل.