عودة المئات من قوات هادي وانضمامهم لقوات صنعاء
صنعاء – المساء برس| كشف مصدر عسكري رفيع في صنعاء عن عودة مئات من المجندين الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات “الشرعية” الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والتحالف السعودي الإماراتي، وانضمامهم للقتال في صفوف قوات حكومة “الإنقاذ” التابعة لسلطة صنعاء.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن المجندين ضمن الجيش اليمني سابقاً وقبل أن يشن التحالف السعودي الإماراتي حربه على اليمن ممن ذهبوا للقتال في صفوف التحالف، بدأ المئات منهم بالعودة إلى صف قوات “الجيش اليمني واللجان الشعبية”، مضيفاً “هناك توجيهات صارمة باستيعاب جميع العائدين من المقاتلين في صف التحالف وإدماجهم في صف قوات الجيش اليمني، وبالفعل تم استيعاب جميع من عادوا حتى الآن”.
وأكد المصدر إن هناك جهة متخصصة تتبع وزارة الدفاع هي المكلفة بالتنسيق والتواصل، وأضاف “وحالياً يجري التنسيق لعودة دفعات أخرى والموضوع يتم متابعته أولاً بأول من جهات عليا في الدولة”.
وأشار المصدر إلى أن واحداً من أكثر الأسباب التي دفعت بالجنود والضباط العائدين إلى صفوف قوات صنعاء وترك القتال مع التحالف، “الممارسات التي ترتكبها قيادات التحالف ضد قوات الشرعية وطريقة التعامل معهم، قيادات التحالف ينظرون إلى الجنود اليمنيين الموالين لهم كمرتزقة والعائدون إلى صف الوطن أكدوا ذلك وكشفوا لنا وسائل وأساليب مهينة يتم التعامل بها معهم من قبل السعوديين والإماراتيين”.
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع التي وصلت إليها المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف بقيادة الإمارات، ساهمت بشكل كبير في كشف الصورة الحقيقية للتحالف السعودي الإماراتي وأهدافه في اليمن وهو ما دفع أبناء هذه المحافظات بشكل كبير إلى سحب أبنائهم وأقاربهم من جبهات القتال والضغط عليهم للعودة وترك القتال مع التحالف، ومنهم من عاد وترك القتال نهائياً ومنهم من عاد وتواصل باللجان المتخصصة في صنعاء للتنسيق لعودته إلى وحدته العسكرية التابعة لسلطة صنعاء مستغلين في ذلك قرار العفو العام الذي أصدره رئيس المجلس السياسي السابق صالح الصماد والتي تم تجديدها مرة أخرى عبر الرئيس الحالي مهدي المشاط.