تقرير أمريكي يعطي إشارات للتحالف بإمكانية تصعيد المعركة بالحديدة
واشنطن – المساء برس| يبدو أن المعركة في الحديدة لن تنتهي قريباً، خاصة مع المؤشرات التي تطلقها واشنطن تجاه التحالف السعودي الإماراتي وآخرها ما صدر من تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى منتصف يناير الجاري والذي تحدث عن إمكانية تصعيد التحالف للمعركة ضد قوات صنعاء في الحديدة بشكل هادئ وغير مستعجل حتى لا يجمع التحالف ضده معارضة المجتمع الدولي.
وأورد التقرير المعنون بـ”تحديات القتال في المناطق الحضرية في الحديدة” والذي اطلع عليه “المساء برس”، معلومات تفصيلية – يُرجح أن تكون غير صحيحة – عن حجم قوة القوات اليمنية التابعة لسلطة صنعاء وكيف بنت تحصينات قوية جداً تمكنهم من الصمود لفترة طويلة جداً أمام أي هجوم محتمل من قبل التحالف على مدينة الحديدة وموانئها.
كما اقترح التقرير الذي كتبه “مايكل نايتس – وهو زميل قديم في معهد واشنطن” ما يشبه الخطة العسكرية لتنفيذ هجمة على الحديدة دون التسبب بخسائر بشرية كبيرة ودون أن يؤثر هذا الهجوم على ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الرئيسي للبلاد لوصول المساعدات الإغاثية وشحنات الوقود.
رغم ذلك أشار التقرير إلى أنه من الممكن أن يكون الهجوم على الحديدة سبباً في تزايد السخط الدولي ضد السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا إذا لم يكن تنفيذ الهجمات على الحديدة دقيقاً وبشكل مخطط له بحيث يحقق أهدافه بعيداً عن قصف المنشئات المدنية والمدنيين، مشيراً إلى أن الهجوم السريع والمكثف على الحديدة سيلقى رفضاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ولذلك – من وجهة نظر التقرير الأمريكي – يتعين على التحالف أن يستمر في حربه بالحديدة ولكن دون استعجال، حتى وإن كان ذلك في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار “الذي لم يتحقق أصلاً على أرض الواقع باستثناء مشاركة القصف الجوي الذي توقف منذ إعلان سريان الهدنة”.
تقرير معهد الدراسات الأمريكي المعني بالشرق الأدنى جاء قبل أيام قليلة جداً من تحركات قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل خلال اليومين الأخيرين والتي اعتبرها مراقبون أنها زيارة توحي توحي بعملية عسكرية أمريكية جديدة في اليمن من المرجح أن تكون في الساحل الغربي.
وكان فوتيل قد التقى أمس الأول الإثنين قائد قوات التحالف السعودي الإماراتي فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، وجرى اللقاء في العاصمة السعودية الرياض في مكتب قائد قوات التحالف.
كما التقى قائد القوات المركزية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض بالرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في نفس اليوم الذي التقى فيه فوتيل بقائد قوات التحالف، وحسب ما نقلته وسائل إعلام التحالف فإن هادي أكد على “مستوى العلاقة والتعاون المشترك الذي يربط اليمن والولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين”، مشيراً إلى أن “الشرعية ستظل تعمل جنباً إلى جنب مع واشنطن لتحقيق الأهداف المشتركة بينها وبين الحكومة الأمريكية في اليمن والمنطقة حسب الأهداف والتكتيكات الاستراتيجية المتفق عليها بين الطرفين”.