رشيد الحداد يكتب: من عجائب ونكبات القضاء
وما يسطرون – رشيد الحداد* – المساء برس| بسبب الضروف المعيشية المتردية احد الشباب اصيب بحالة نفسية شديدة اثر الصدمة فالشاب كان ميسور الحال و يعمل ولدية متوسط دخل ممتاز شهريا.
ومع بداية هذه الحرب الرعنا توقفت الأعمال وتدهور الاوضاع ليفقد الشاب عملة ومن ثم عقله للأسف .. يعني رفع الله عنه القلم اصبح الرجال خارج الجاهزية بعد ان طحنه الفقر ..
وبعد عامين من محاولات إعادة تأهيله دون جدوى .. انتاب اليأس زوجته ، فاتجهت نحو قضائنا المعظم لطلب الطلاق كون زوجها للأسف يعاني من حالة نفسية وايام يدخلوه المصحة وايام يخرج وتتردى حالته .. ولذلك طلق القاضي زوجته وفك ارتباطها به تحت ذريعة انهم مريض نفسي .. وبعد الطلاق نسى طلب الطلاق كان بسبب مرضة ، ف حكم القاضي على من رفع الله عنه القلم بنفقه ٥٠٠ الف ريال .. طيب ياقاضي حتى وان كان عاد الرجال بعقله كانت زوجته ستطلب الخلع باعتباره بكامل قواه العقلية ، ولكن نظراً لانه مصاب بحاله نفسية متدهورة طلبت الطلاق من المحكمة ..هيا كيف تشبجة حكم ب.٥٠٠ الف نفقة وهو خارج الجاهزية .. وتسجنه ٦ اشهر وهو مريض نفسياً..
للسادة القضاة نعلم انكم الوحيدين تتقاضون رواتبكم الشهرية مع العلاواة والحوافز .. لكن ٨٥٠ الف موظف بدون رواتب منذ عامين وخمسة اشهر … والناس حالتهم حاله وعليكم الاطلاع على تقارير الامم المتحدة او المنظمات المحلية لتعلموا حجم المأساة التي يعيشها المجتمع .. والمحنة الإستثنائية التي نواجهها كيمنيين .. ولا نتمنى ان توقف رواتبكم لتتحقق العدالة في الظلم وانما اشعروا بمعاناة الناس واتقوا. الله بهم ..
باقي فوقهم قاضي عادل .. هو الله ..
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
* رشيد الحداد هو صحفي متخصص في الشؤون الاقتصادية ومقرب من مصادر القرار الاقتصادي في سلطة صنعاء، مؤخراً تعرض للسجن لساعات قليلة في إحدى المحاكم وخرج بحصيلة من القضايا التي التي تكشف فساداً في الجانب القضائي