جمال عامر يكتب عن فشل البعثات الدولية لليمن
وما يسطرون – جمال عامر* – المساء برس| لايبدو ان قيادة الامم المتحدة اليوم تقرأ عن خيبات لقرارات من سبوقها بينما هي تعيد انتاج ذات القرارات دون دراسة لاسباب فشلها.
وبخصوص اليمن هي تطالب اليوم عبر مجلس الأمن بمضاعفة المراقبين الدوليين في الحديدة لمراقبة اعادة الانتشار لمدة 6 اشهر في تغطية لفشل بعثتها بقيادة الجنرال باتريك.
ولو ان الأمين العام ومبعوثه الخاص عادا الى العام 63 حين تبنى السكرتير العام حينها بوثان لقرار اصدره مجلس الأمن بتشكيل بعثة مراقبة بغرض الفصل بين قوات الملكيين والجمهوريين ومراقبة التزام مصر والسعودية بعدم التدخل على الارض ربما كانا استفادا بتجنب تكرار ذات الأخطاء.
لقد وصلت البعثة وعلى رئسها الجنرال السويدي الشهير فون هورن في 13 يونيو من العام 63 في مهمة عمل قدرها 4 اشهر انتشرت في محافظات صعدة وصنعا والحديدة ونجران وجيزان الا انها لم تنجز اي شيئ يذكر مما اضطر هورن لتقديم استقالته ويتم تمديد الفشل لشهرين اخرين برئاسة الهندي جياني ومع اقتراب نهاية المدة تعلن البعثة فشلها وتغادر في الرابع من يونيو 64 ليكون على اليمنيين الاستمرار في القتال 6 سنوات اخرى قبل ان يتصالحوا كيمنيين عليهم العيش في ذات الارض الواحدة.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
*جمال عامر هو صحفي فاعل ومؤثر في الوسط اليمني النخبوي وشارك في مفاوضات السويد بين طرفي صنعاء والرياض في ديسمبر 2018