هادي يفجر الموقف العسكري قبل ساعات من استهداف قاعدة العند
صنعاء – المساء برس| كشف مصدر عسكري رفيع بقوات “الإنقاذ” في العاصمة اليمنية صنعاء عن حصول قيادة وزارة الدفاع على معلومات بخصوص اجتماع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وما نتج عن الاجتماع من توجيهات عسكرية صدرت قبل ساعات قليلة من استهداف قاعدة العند.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن المعلومات التي وردت أكدت أن هادي وأثناء اجتماعه صباح اليوم الخميس في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض مع 3 من محافظي المحافظات الموالين للتحالف، أصدر توجيهات عسكرية بإشعال كل خطوط التماس بين قوات صنعاء وقوات الشرعية الموالية للتحالف في جميع الجبهات العسكرية بلا استثناء بما في ذلك جبهات الساحل الغربي والحديدة.
وأكد المصدر – يتحفظ الموقع على كشف هويته بناءً على طلبه – إن تلك التوجيهات معترف بها رسمياً ونُشرت في وسائل الإعلام الرسمية التابعة لـ”الشرعية”، مشيراً إلى أنها مثّلت إعلاناً صريحاً بنقض اتفاق السويد الذي يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، خاصة وأنها تأتي بعد استياء “الشرعية” والتحالف من إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والذي وصف طرفي القتال في اليمن بأنهما التزما إلى حد كبير ببنود الاتفاق وبدئا بتنفيذه، “وهو ما لم تكن تريده لا الشرعية ولا التحالف والتي كانت تريد من غريفيث اتهام طرف صنعاء بعرقلة اتفاق السويد رغم أن من قام بتنفيذ أول خطوة في اتفاق السويد المعني بالحديدة هو طرف صنعاء الذي أعلن سحب قواته من موانئ الحديدة وقام بتسليمها للسلطة المحلية وقوات خفر السواحل بوجود الفريق الأممي ورئيسه الجنرال باتريك كاميرت وحسب القانون اليمني وحسب الاتفاق وقام طرف صنعاء أيضاً بسحب المشرفين المدنيين والعسكريين التابعين لأنصار الله حسب ما اشترطه وفد الرياض في السويد”.
وقال المصدر العسكري الرفيع إن توجيهات هادي العسكرية قوبلت بتوجه عسكري أقوى من قبل قوات حكومة الإنقاذ تمثلت في استهداف أبرز قيادات “الشرعية” العسكريين في منصة العرض العسكري بقاعدة العند الجوية بلحج، لافتاً إلى أن قوات صنعاء لن تظل ساكتة إزاء استمرار التحالف في اختراق اتفاق السويد بتنفيذ هجمات عسكرية وقصف مستمر في الحديدة واستمرار التحشيد العسكري بالعتاد الثقيل والأفراد الذين يتوافدون كل يومين إلى ثلاثة أيام من المخا والخوخة إلى مناطق التماس في الخطوط المتقدمة ومحيط مدينة الحديدة.
وأكد المصدر إن القيادة السياسية في صنعاء على تواصل مستمر مع الأمم المتحدة وممثليها في اليمن وعلى رأسهم الجنرال كاميرت والمبعوث الأممي غريفيث وأنه يتم إطلاعهم أولاً بأول بكل تحرك عسكري تنفذه الجماعات المسلحة التابعة للإمارات في الحديدة وأن قيادة “صنعاء تضع الأمم المتحدة في صورة المستجدات أولاً بأول من باب إسقاط الحجة وإشهاد الوساطة الأممية على ما يحدث منذ إعلان وقف إطلاق النار” الذي لم ينفذ إلا من طرف واحد فقط ولم يلتزم به الطرف الآخر إلا فيما يخص وقف الطيران الحربي والذي لم يتوقف نهائياً وقام بتنفيذ نحو 3 غارات منذ 18 ديسمبر حتى الآن، حسب وصف المصدر.