صنعاء تقترح انسحاب الطرفين لـ50 كيلو بالحديدة وغريفيث ينتظر رد الرياض
صنعاء – المساء برس| كشف القيادي في حركة أنصار الله محمد علي الحوثي عن آخر المستجدات بشأن اتفاق الحديدة المتعثر تنفيذه من قبل التحالف، حيث كشف عن مقترح تقدمت به اللجنة المشتركة من طرف صنعاء ووضعته على طاولة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وطاولة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، خصوصاً مع وجود الأخير في المنطقة للدفع نحو تنفيذ اتفاق السويد.
وقال الحوثي في تغريدة رصدها “المساء برس” على صفحته بتويتر إن القيادة في صنعاء أبلغت المبعوث الأممي إن ممثلي صنعاء في اللجنة المشتركة لمراقبة وتنفيذ وقف إطلاق النار “قدمت مقترحاً لباتريك كاميرت أثناء نقاش اللجنة المشتركة بالحديدة”، كاشفاً عن أن المقترح يقضي بـ”إعادة الانتشار للقوات العسكرية لمسافة 50 كيلو من الطرفين حتى يتم خروج ودخول المساعدات بغير عوائق”.
واعتبر الحوثي إن المقترح يأتي “تنفيذاً لاتفاق السويد بصورة بناء بمرحلتين مع إيجاد قياس التحقق”، ولفت إلى أن الطرف الآخر، في إشارة إلى ممثلي اللجنة المشتركة عن “الشرعية” لم يقبلوا حتى الآن بما تقدمت به ممثلي اللجنة عن صنعاء كما لم يردوا على المقترح حتى الآن ولم يقدموا أو يطرحوا خياراً ومقترحاً آخر.
ولا يبدو أن ممثلي اللجنة المشتركة عن “الشرعية” على استعداد للرد على مقترح صنعاء الأمر الذي سيضعهم في موقف محرج أمام رئيس لجنة الرقابة الأممية باتريك كاميرت، كما لا يتوقع مراقبون أن ترد الشرعية على المقترح بالرفض أو القبول خلال الساعات القادمة كون القرار يحتاج ضوءاً أخضر من السعودية والإمارات إن لم يكن من الولايات المتحدة.
وعلم “المساء برس” من مصادر موثوقة في صنعاء إن هناك استياءً من ممثلي صنعاء في اللجنة المشتركة تجاه الجنرال الهولندي كاميرت بسبب ما وصفته المصادر بـ”انحراف دوره من مراقب لتنفيذ الاتفاق إلى مفاوض”، وهو ما أكد عليه المبعوث الأممي غريفيث أثناء لقائه بوفد صنعاء أمس الأول الأحد والذي أبلغ الوفد إن دور اللجنة الأممية ورئيسها هو رقابي تنفيذي وليس تفاوضي.
وتصاعدت أصوات في الوسط السياسي اليمني تدعو الأمم المتحدة لأن تحدد بدقة للجنرال الهولندي حدود مهمته وصلاحياته المتعلقة لـ”مراقبة وقف اطلاق النار والتهدئة واعادة الانتشار العسكري في محافظة الحديدة”، في حين وصف آخرون أداء باتريك بأنه يصر على تجاوز مهامه بالانشغال بتفسير اتفاق استوكهولم وأحياناً التدخل في الخلاف السياسي القائم بين طرفي صنعاء والرياض”، مضيفين إن مهمة باتريك مراقبة تنفيذ الاتفاق أو الرفع للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالطرف المعرقل وأنه فيما يبدو لم ينفذ مهمته ولم يرفع بالتقرير.