غريفيث يقدم رؤية تفسيرية لآلية تنفيذ اتفاق الحديدة و”الشرعية” تهاجمه
صنعاء – المساء برس| أطلق ناشطون ومسؤولون في “الشرعية” هجوماً على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في منشورات وتغريدات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
ورصد “المساء برس” تغريدات ومنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين ومسؤولين بـ”الشرعية” يشنون فيها هجوماً – استباقياً كما يرى البعض – ضد غريفيث ويتهمونه بإطلاق تصريحات في صنعاء وتصريحات مختلفة تماماً في الرياض.
ويرى مراقبون إن هذا الهجوم يأتي استباقاً لزيارة غريفيث للرياض والتي سيلتقي فيها بالطرف الآخر “التحالف” بعد لقائه بطرف صنعاء.
آخر المستجدات: غريفيث يسلم صنعاء هذه الورقة
وقالت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء إن المبعوث الأممي غادر مطار صنعاء متجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء قيادة التحالف السعودي الإماراتي ومسؤولين في حكومة المنفى “الشرعية”.
مهمة غريفيث هذه المرة هي إنقاذ اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة الذي تعثر تنفيذه بعد رفض التحالف توجيه قواته بالانسحاب من محيط مدينة الحديدة مقابل عملية الانسحاب التي نفذتها قوات صنعاء والتي قامت بتسليم موانئ الحديدة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر وقوات خفر السواحل المحلية.
وعلم “المساء برس” من مصدر مطلع حضر لقاءات المبعوث الأممي مع القيادات السياسية والسلطة ووفد صنعاء المفاوض، إن غريفيث استمع إلى وفد صنعاء لتفسيره لبنود وروح اتفاق استوكهولم وإنه أكد على ما نص عليه الاتفاق من أن السلطة المحلية التي تتولى إدارة الحديدة وأمنها هي السلطة المحلية القائمة وأنه قال إن “اتفاق الحديدة كان واضحاً والنقاش حول قوى الأمن المحلية تم حسمه في استوكهولم”.
وأكد المصدر إن غريفيث سلم وفد صنعاء وقيادة السلطة نسخة من رؤيته التفسيرية للآلية التنفيذية لإعادة الانتشار في الحديدة، مؤكداً بأن النسخة الأخرى سيقوم بتسليمها للطرف الآخر بالرياض.
غريفيث يفصل الجدال حول من يتولى إدارة الحديدة
وسبق أن كشف مصدران حضرا لقاء غريفيث يوم أمس الأحد بصنعاء بالوفد المفاوض عن صنعاء، إن المبعوث الأممي علّق أمام الوفد بخصوص نقطة “السلطة التي تتولى إدارة الحديدة وأمنها بعد انسحاب قوات الطرفين” بالقول إن “اتفاق الحديدة بشأن قوى الأمن المحلية كان واضحاً وتم حسم النقاش حوله في السويد”، وهو ما يأتي تأكيداً لتصريحات سابقة لأعضاء وفد صنعاء وأخرى لقيادات موالية للتحالف ضمن وفد الرياض بأن ما تم الاتفاق عليه في السويد هو استلام السلطة المحلية في الحديدة لإدارة المدينة دون تدخل من المشرفين التابعين لأنصار الله.
هذا ما قاله غريفيث بالنص لـ”وفد صنعاء”
وتأكيداً لما سبق، ظهر عضو “الوفد الوطني” المفاوض عن صنعاء حميد عاصم في لقاء تلفزيوني يوم أمس الأحد على قناة “الجزيرة” القطرية، كاشفاً بالنص ما قاله غريفيث للوفد الوطني بخصوص الاتفاق.
ورداً على سؤال مذيع “الجزيرة” عن “ماذا قاله المبعوث للوفد أثناء اللقاء بخصوص اتفاق الحديدة”، أكد عاصم إن غريفيث “تكلم معنا (مع وفد صنعاء) وقال بأن الاتفاق كما نص عليه بأن يتم تسليم الميناء لموانئ البحر الأحمر وخفر السواحل وأن تدير السلطة المحلية الموجودة الحديدة وأن يتم تأجيل عملية الحديدة وانتشار أي قوات إلى ذلك إلى ما بعد تشكيل الحكومة الوطنية”.
وفي سؤال آخر حول “الخلاف على تفسير هذا الاتفاق ولماذا ليست الصورة واضحة عند الجميع؟” قال عضو وفد صنعاء إن “الصورة واضحة وضوح الشمس والمبعوث الدولي قد تكلم بكل وضوح أمام مجلس الأمن الدولي وتكلم اليوم أمامنا وقال بأن الاتفاق هو إعادة الانتشار من قبل الطرفين، هم من جهة كيلو 16 والجهة الشرقية ونحن من ميناء الحديدة، نحن نفذنا وهم لم ينفذوا، والموظفين في الحديدة هم موظفين من العام 2005 و2007 و2010 و2014، موظفينا من أبناء الشعب اليمني من أبناء الحديدة جنود فيها وموظفين أيضاً فيها وكانوا يؤدون أعمالهم فيها خلال الفترة الماضية وفترة ما قبل 2014 لم نأتِ بهم من المريخ أو من كوكب آخر هم من أبناء الحديدة، والاتفاق لم يقل بأن نسلم الحديدة إلى ما قبل 2014، الاتفاق قال إعادة الانتشار من الأطراف نحن نفذنا ما علينا وهم لم ينفذوا أي شيء على الإطلاق لا في هذا المجال ولا في مجال آخر”.