صنعاء ترفع الغطاء عن معلومات عسكرية وتعلن إحصائيات خاصة بالجنوب
صنعاء – المساء برس| لطالما ظلت المعلومات العسكرية لأي جيش في العالم وأي عمليات عسكرية أو حروب، لطالما ظلت هذه المعلومات محجوبة ولا يتم كشفها ورفع الحجب عنها إلا بعد سنوات طويلة، ومن ضمن هذه المعلومات، تلك المتعلقة بأسرى الحروب الذين وقعوا في أسر العدو.
حكومة الإنقاذ بصنعاء ولأول مرة قررت رفع الحجب عن معلومات عسكرية وقررت الكشف عن عدد من وقعوا في أسر قوات التحالف السعودي الإماراتي أثناء المعارك الميدانية منذ بداية الحرب في مارس 2015 وحتى نهاية العام 2018، من قوات صنعاء والمقاتلين الشعبيين المتطوعين، وكشفت المعلومات التي أعلنت اليوم أن التحالف وحلفاءه ورغم استمرار المعارك لأكثر من 3 سنوات ونصف لم تتوقف يوماً واحداً إلا أن ما تم أسره من مقاتلين يتبعون قوات صنعاء بلغوا 10 آلاف و200 مقاتل أسروا لدى قوات التحالف وجماعاته المسلحة الموالية.
هذه المعلومات وردت ضمن ما كشفه المتحدث باسم حكومة الإنقاذ في صنعاء ضيف الله الشامي والخاصة بإحصائيات رسمية تتعلق بعدد الأسرى والمعتقلين التابعين لسلطة صنعاء في سجون التحالف وحلفائه المحليين وإحصائيات أخرى خاصة بالمحافظات الجنوبية وإحصائيات رسمية وحقيقية عن عدد القتلى والجرحى من المدنيين منذ مارس 2015 وحتى نهاية ديسمبر 2018.
وقال وزير الإعلام، الشامي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الإثنين إن إجمالي عدد الأسرى التابعين لصنعاء منذ بداية الحرب بلغ 10 آلاف و207 أسرى، مشيراً إنه تم تحرير 3 آلاف و200 أسير من العشرة آلاف في 301 عملية تبادل للأسرى مع أطراف متعددة موالية التحالف.
وأعلن الشامي عن إحصائية عدد الأسرى التابعين لقوات صنعاء والذين تم أسرهم في معارك العام 2018 فقط والذين بلغوا ألفين و469 أسير، وهو رقم يراه مراقبون إنه مؤشر على أن هناك تطوراً نوعياً في أداء قوات صنعاء بالنظر إلى حجم التصعيد العسكري الذي نفذه التحالف العام 2018 مقارنة بالثلاثة الأعوام السابقة.
ولفت الشامي إلى أن من تم أسرهم العام 2018 تم تحرير 596 أسير في 92 عملية تبادل أسرى، مقابل إطلاق أسرى للطرف الآخر التابع للتحالف وعددهم 480 بالإضافة إلى الإفراج والعفو عن 46 أسير يتبع التحالف بأوامر من السلطة بصنعاء.
وعن الضحايا المدنيين الذين سقطوا بشكل مباشر بغارات للتحالف السعودي الإماراتي، كشفت صنعاء عن أن “عدد الشهداء نتيجة عمليات العدوان العسكرية المباشرة بلغ خلال العام الماضي ألف و961 شهيدا وخلال فترة العدوان 2015م -2018م بلغ عدد الشهداء 15 ألف و395 شهيدا”، وأن من بين هذه الإحصائية 585 طفلاً قتلوا العام الماضي و223 امرأة قتلت في نفس الفترة بينما بلغ عدد من قتلوا من الأطفال منذ بداية التدخل العسكري للتحالف في اليمن 2015 – 2018 بلغوا 3 آلاف و612 طفلاً وألفين و325 امرأة.
كما كشفت الإحصائية عن عدد الجرحى خلال العام الماضي وخلال الفترة من 2015 حتى نهاية 2018، وقال الشامي إن “عدد الجرحى بلغ خلال العام الماضي ألفين و416 جريح منهم 715 طفلا و284 امرأة في حين بلغ عدد الجرحى خلال فترة العدوان 24 ألف و121 جريحا، منهم ثلاثة آلاف و660 طفل وألفين و536 امرأة”.
وقدمت صنعاء لأول مرة إحصائيات تتعلق بالأحداث في المحافظات الجنوبية ومنها عمليات الاغتيال والتفجيرات واستهداف المساجد والأسواق والمعالم الأثرية، حيث كشف الشامي عن “تنامي الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية في المحافظات التي تسيطر عليها القاعدة وداعش في كل من عدن وأبين ولحج وحضرموت والبيضاء خلال العام الماضي”.
ووفقاً للإحصائية الرسمية الصادرة من صنعاء فإن عدد العمليات الإرهابية التي حدثت في المحافظات الجنوبية خلال العام الماضي 278 عملية منها “23 عملية استهداف للمساجد، وسبع عمليات لاستهداف أسواق و114 عملية اغتيال، وعملية واحدة استهدفت دار رعاية المسنين بعدن و8 عمليات استهداف ضد معالم أثرية”.
واستعرض ناطق حكومة صنعاء جانباً من “الانتهاكات الجسيمة تجاه السجناء والمعتقلين اليمنيين في سجون الإحتلال السرية”، مضيفاً إن “التقارير المحلية والدولية أثبتت ممارسة واستخدام القوات الأمنية التابعة لقوات الاحتلال للعديد من وسائل التعذيب الجسدي والنفسي ومنها الجلسات المستمرة والطويلة والتي كانت تمارس ليلاً ونهاراً بالضرب المبرح واللطم في أماكن متفرقة من أجسادهم من خلال الأيدي والأسلحة والأدوات المعدنية التي تؤدي إلى القتل وكذا استخدام الصاعق الكهربائي في كل أجسامهم وتجريدهم من الملابس، وتهديدهم بضرب أقاربهم واحتجازهم مما أثر في نفسياتهم وقد بدا على بعضهم الجنون بالإضافة إلى العنف الجنسي والاغتصاب للذكور”.