الرياض تمكنت من جمع 88 برلمانياً وتفشل بالوصول للنصاب
صنعاء – المساء برس| تناقلت وسائل إعلام سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية خبراً لاعتزام سلطة “الشرعية” المقيمة في الرياض عقد جلسة لأعضاء البرلمان اليمني الموالين للتحالف خلال الأيام الأولى للعام 2019.
وكانت السعودية قد فشلت في استقطاب أعضاء مجلس النواب المؤيدين لسلطة صنعاء على الرغم من الإغراءات المالية الكبيرة التي تعرضها على أعضاء البرلمان عبر التواصل بهم باستخدام قنوات اتصال شخصية.
ورغم محاولات الرياض أكثر من الترتيب لعقد اجتماع لأعضاء البرلمان إلا أنها لم تتمكن من استقطاب أكبر عدد من أعضاء البرلمان يسمح بوصول العدد إلى اكتمال النصاب الذي يمكن من خلاله تشريع أي قرارات يتخذها هؤلاء البرلمانيون.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في نسختها باللغة الإنجليزية إنها علمت أن “الرئيس عبدربه منصور هادي كلف رئيس الوزراء معين عبدالملك بوضع اللمسات الأخيرة على جميع الترتيبات اللازمة لاستقبال 142 نائباً في الدورة” المزمع عقدها حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن محمد الشدادي أحد أعضاء البرلمان الموالين للسعودية قوله إن “البرلمان الذي سينعقد سيطالب خلال اجتماعه بإطلاق سراح المشرعين المحتجزين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”، وزعمت الصحيفة إن أنصار الله “يحتجزون حوالي 30 نائباً في ظل الإقامة الجبرية”.
ووفقاً لمصدر في البرلمان اليمني في صنعاء فإن “عدد أعضاء البرلمان الذين يحضرون جلسات البرلمان اليومية الاعتيادية يتجاوزون 125 عضواً”، وأضاف المصدر في تصريح لـ”المساء برس” إن الجلسات الهامة يتجاوز عدد أعضاء البرلمان فيها الـ(180) عضواً “10 هيئة الرئاسة، و172 عضواً الذين يتمكنون من حضور الجلسات الهامة بخلاف المتواجدين في الخارج للعلاج من الواقفين ضد العدوان”.
واعتبر المصدر إن قوام أعضاء البرلمان الذين يحضرون الجلسات في صنعاء والذي يتجاوز النصاب بـ(30) عضواً “يكشف أن تسريبات وسائل إعلام التحالف مجرد محاولة لزعزعة نفسيات الأعضاء الرافضين للعدوان وإيهامهم أن الرياض تمكنت من استقطاب عدد من أعضاء البرلمان بما يسمح باكتمال النصاب وهذا ليس صحيحاً، هذه حرب نفسية مكشوفة لا أكثر ولا أقل، ومعلوماتنا تؤكد أن الرياض لم تتمكن سوى من جمع 88 عضواً فقط ومن لم يصدق فعليه مشاهدة اجتماع هادي بهم الأسبوع الماضي في مقاطع الفيديو على الانترنت”.
ولفت المصدر البرلماني إلى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بأعضاء البرلمان الموالين للتحالف في الرياض “جاء بعد فشل الرياض في استقطاب الأعضاء المتواجدين داخل اليمن وبعد أن أنفقت السعودية على من حضروا أموالاً طائلة فأرادت أن لا تذهب هذه الجهود مع الريح ورأت أن يعقد هادي اجتماعاً بهم أفضل من لا شيء”.