الحوثي يعلق على تقرير الغذاء العالمي ويتهمها بشراء أغذية فاسدة
صنعاء – المساء برس| اعتبر محمد علي الحوثي رئيس ما يعرف بـ”اللجنة الثورية” التابعة لأنصار الله إن تصريحات المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي “لا تنسجم مع توجهات البرنامج”.
وقال في بيان رصده “المساء برس” رداً على تقرير لبرنامج الأغذية العالمي نُشر أمس الأول واتهم منظمات لم يسمِها تعمل في مناطق سلطات صنعاء بالتلاعب بتوزيع الإغاثات والأغذية المقدمة من البرنامج، قال إن “تصريح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، المتضمن التهديد بالتوقف عن تزويد أعداد كبيرة من المحتاجين بالغذاء في اليمن بمبرر التلاعب لا ينسجم مع توجهات البرنامج، حيث بدا كمحاولة للتنصل من مسؤولياته في مواجهة خطر المجاعة في اليمن”.
وأوضح القيادي في أنصار الله إن “البرنامج لم يتخاطب رسمياً مع الحكومة والجهات الشريكة، وبدلاً من أن يكون التصريح مدعماً بالوثائق والأدلة، فقد تم تعميم التهم، ما يتنافى مع أبسط قواعد الادعاء”، محملاً منظمة الغذاء العالمي “المسؤولية الكاملة في العبث الذي قامت به من خلال شراء كميات من الأغذية الفاسدة”.
ودعا الحوثي المنظمات “إلى الإفصاح عن السبب في عدم توريد أي سفينة عام ٢٠١٨ تحمل العلاج رغم الأوبئة والأمراض”.
ولفت محمد الحوثي إلى أن سلطات صنعاء سبق وطالبت برنامج الغذاء العالمي بتسليم “قائمة بأسماء الجهات أو الشخصيات محل الاتهام”، مشيراً إلى أن هذه المطالبة تمت خلال لقاءات سلطات صنعاء “بمدير الطوارئ والإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي عمر الداؤودي والممثل المقيم لبرنامج الأغذية ستيفن اندرسون بتاريخ 17-12-2018، في صنعاء”.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد قال في بيان نشره الإثنين الماضي “إن مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون من الجوع الشديد لاتصل اليهم وتباع في مناطق يسيطر عليها الحوثيون”.
وبعد نشر المنظمة تقريرها أصدر قيادة المجلس السياسي الأعلى برئاسة مهدي المشاط توجيهات صارمة بالتحقيق الفوري حول الاتهامات التي وردت في تقرير لبرنامج الغذاء العالمي بشأن اختلالات في توزيع المعونات الإغاثية.
وكشف مصدر رفيع في صنعاء لـ”المساء برس” إن هناك توجيهات صارمة لفتح تحقيق مستعجل حول المعلومات التي وردت في تقرير لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والذي افاد بان المعونات الغذائية المقدمة من البرنامج “تباع في مناطق يسيطر عليها الحوثيون”، مؤكداً ان المتهمين سيحالون إلى النيابة.
وأشار إلى أن “التوجيهات العليا بالتحقيق في ما ورد بتقرير الغذاء العالمي تأتي استجابة للتوصيات التي وردت في التقرير”، وأن “سلطة صنعاء أخذت ما ورد في التقرير بعين الاعتبار والتحقيقات في الوقائع ستستند إلى ما ورد من معلومات في التقرير الدولي”.