واشنطن بوست: الإمارات تدعم زعيماً إرهابياً في اليمن بملايين الدولارات
واشنطن – المساء برس| كشف تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” عن استمرار الإمارات أبرز حلفاء الولايات المتحدة في دعم وتمويل زعيم إرهابي في اليمن صنفته أمريكا العام الماضي كزعيم إرهابي وفرضت عقوبات عليه واتهمته بتمويل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وتدريب مقاتلين إرهابيين وتسليحهم.
وقالت الصحيفة في تحقيقها الذي ترجمه “المساء برس” إن الإمارات وهي أبرز حلفاء الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب تمول زعيماً إرهابياً بارزاً في اليمن بملايين الدولارات هو القيادي السلفي عادل عبده فارع المعروف باسم “أبو العباس” على الرغم من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه العام الماضي واتهامه بتزعم جماعات إرهابية وتدريبها وتسليحها وجمع الأموال لتنظيم القاعدة وكان في فترة من الفترات قيادياً في تنظيم “داعش” الإرهابي الدولي، معتبرة إن استمرار دعم الإمارات لـ”أبو العباس” يقوض من عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن.
ووصفت الواشنطن بوست حكومة هادي بأنها “حكومة مخلوعة”، وقالت “تقود الإمارات، إلى جانب المملكة العربية السعودية، تحالفاً إقليمياً يشنّ الحرب في اليمن حتى مع تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. هدف التحالف الرئيسي هو هزيمة المتمردين الشماليين اليمنيين المعروفين باسم الحوثيين واستعادة الحكومة المخلوعة في البلاد. الولايات المتحدة تساعدها في جمع المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي وبيع مليارات الدولارات من الأسلحة والمعدات – بما في ذلك العديد من العربات المدرعة MRAP التي انتهى بها المطاف في يد أبو العباس”.
أبو العباس: التحالف لا يزال يدعمني
ونقلت الصحيفة عن “أبو العباس” في مقابلة أجرتها معه هذا الشهر قوله إن “التحالف ما يزال يؤيديني، إذا كنت حقا إرهابي، لكانوا سيأخذونني للاستجواب”، مشيرة إلى أن المقابلة أجريت في منزل يقيم فيه أبو العباس في مدينة عدن ويخضع لحراسة مشددة، وأنه غير ملاحق من قبل التحالف.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول التحالف (السعودية والإمارات) تعملان ضد الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات المنطلقة من جنوب اليمن، لافتة إلى أن هذا العمل يصل إلى الحد الذي تعملان فيه على تقوية المتطرفين المشتبه بهم.
كما أكد تحقيق الـ”الواشنطن بوست” على أن “القبائل المتحالفة مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية داعش في محافظة البيضاء تقاتل الحوثيين”، ونقلت الصحيفة عن زعماء القبائل والمسؤولين المحليين هناك قولهم إن التحالف السعودي الإماراتي يقوم بتسليحهم وتمويلهم، كما نقلت عن أحمد فاضل أبو صريمه نائب محافظ البيضاء الموالي لـ”التحالف والشرعية” قوله إنه ورغم ذلك “تحاول دول التحالف أن تظهر في وسائل الإعلام أنهم مع الولايات المتحدة وأنهم يقاتلون ضد القاعدة والدولة الإسلامية”.
ونقلت الصحيفة عن نيكولاس هيراس – خبير الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، قوله إن أبو العباس “أصبح رجلًا لا غنى عنه لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن”.