“بالصور” صنعاء تسحب قواتها من ميناء الحديدة والسلطة المحلية تستلم
الحديدة – المساء برس| سحبت قوات صنعاء اليوم قواتها من ميناء الحديدة بالكامل بحضور اللجنة الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت في خطوة أولى لبدء تنفيذ اتفاق الحديدة الموقع عليه في العاصمة السويدية استوكهولم منتصف ديسمبر الجاري.
وقال رئيس الوفد المفاوض عن صنعاء محمد عبد السلام إن “قوات الجيش واللجان الشعبية أعادت انتشارها من ميناء الحديدة واستلام خفر السواحل للميناء بحضور فريق الأمم المتحدة”، معتبراً إن “الخطوات المتقدمة التي أنجزت تثبت حرص القيادة السياسية على تحقيق الأمن والاستقرار ودعم عملية السلام”.
من جانبه طالب عضو الوفد المفاوض عن صنعاء سليم المغلس إن “على الطرف الآخر أن يقابل خطوة الجيش واللجان الشعبية في إعادة الانتشار من ميناء الحديدة بخطوة جادة مماثلة”، مشيراً إلى أن فريق الأمم المتحدة “أكد أنه لا يمكن الالتفاف على بنود اتفاق استوكهولم وقرار مجلس الأمن أو تنفيذ بنوده بشكل جزئي”.
ولفت المغلس إلى أن طرف صنعاء والرياض كان لديهما توجس حول من سيبدأ بتنفيذ أول خطوة لاتفاق السويد، مشيراً بالقول “قمنا بكسر هذا الهاجس بخطوة إعادة الانتشار”.
ومن المفترض أن يقوم التحالف بسحب قواته من الجهة الشرقية للمدينة وفتح الطريق الرابط بين صنعاء الحديدة تعز في الكيلو 16 وفقاً لما تضمنه اتفاق السويد، حسب ما أعلنه المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع صباح اليوم السبت والذي أعلن أن “قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت منذ ليلة أمس تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة”، مضيفاً بالقول: “إننا ننتظر من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها في المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم وهي الانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة وبقية الأجزاء الحرجة حسب نص الاتفاق”.
وحصل “المساء برس” على صور أولية لعملية إعادة الانتشار التي نفذتها قوات صنعاء بسحب قواتها بالكامل من داخل ميناء الحديدة ومرافقه ومحيطه بحضور لجنة مراقبي الأمم المتحدة، وقد تسلمت قوات خفر السواحل المحلية التابعة لسلطة الحديدة مهام إدارة الميناء أمنياً وباشرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر مهامها الإدارية للمينائ.