2 مليون دولار مقابل جبهة كتاف.. التحالف يستقدم مقاتلين من “داعش”
صنعاء – المساء برس| كشف المتحدث باسم قوات حكومة الإنقاذ التابعة للمجلس السياسي الأعلى العميد يحيى سريع عن وصول طائرة تقل عشرات المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قادمين من دولة لم يسمِها وتم استجلابهم إلى اليمن للقتال ضد قوات صنعاء.
وقال سريع في حوار صحفي أجرته معه صحيفة “الأخبار” اللبنانية أمس الخميس إن المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية يقاتلون في جبهتين بمحافظة البيضاء، مشيراً إلى أن المعلومات التي لدى صنعاء عن التنظيم الإرهابي المحظور دولياً تؤكد تواجده وانتشاره مقاتليه وعناصره في مناطق مختلفة بمحافظات مأرب والبيضاء وشبوة وحضرموت وعدن وتعز، لافتاً إلى أن التحالف يعتمد على هذه العناصر بشكل كبير في تنفيذ مخططاته.
وعن استفسار الصحيفة عما أعلنته قوات صنعاء مؤخراً عن تحرير معسكر في محافظة البيضاء من سيطرة داعش وعن أهمية تلك العملية قال العميد سريع إن قوات صنعاء “نجحت في تحرير أخطر معسكر للعناصر التكفيرية فمنه كانت تنطلق العمليات التفجيرية، وكان المعسكر يحظى بدعم غير عادي من قِبَل السعودية والإمارات، وفيه يتم تدريب المئات من العناصر واستقطاب عناصر جديدة، ويضم كذلك أسلحة متنوعة”.
ولم يعد موضوع التحالف بين التنظيم الإرهابي “القاعدة” وتنظيم الدولة “داعش” مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن والاشتراك في قتال قوات حكومة الإنقاذ، لم يعد هذا الموضوع خافياً على الكثير خاصة مع كشف تحقيقات لوسائل إعلام دولية منها أمريكية وبريطانية ذلك وأيضاً تأكيد هذه المعلومات في التقرير الأخير للجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة بشأن اليمن.
لكن حوار “الأخبار” اللبنانية أتى بمعلومات جديدة، إذ طرحت الصحيفة على متحدث قوات صنعاء سؤالاً حول “حقيقة قيام التحالف باستجلاب عناصر إرهابية من سوريا للقتال في صعدة؟”، وهو ما أجاب عليه سريع بالقول: “لدينا معلومات استخباراتية تؤكد أن قوى العدوان تستعين بالعناصر التكفيرية، وتسهّل وصول العشرات من تلك العناصر إلى عدن وإلى محافظات جنوبية قبل انتقالها إلى الجبهات، ومعظمها يتم استدعاؤها من سوريا. فقبل أيام، وصلت طائرة تقلّ العشرات من العناصر التكفيرية إلى مطار سيئون قادمة من دولة عربية، وبحسب معلوماتنا سيتمّ نقل هؤلاء إلى الحدود السعودية، وسبق أن تمّ الدفع بالمئات من هذه العناصر إلى الجبهات، ومنها جبهة كتاف في صعدة، وقد تم الاتفاق مع ما يسمى «داعش» و«القاعدة» على تسليمهما مليونَي دولار مقابل التكفّل بجبهة كتاف، وبالفعل تم تسليم ربع المبلغ”.