تأكيدات بصحة تفسير وفد صنعاء لاتفاق السويد بشأن من يدير الحديدة
الحديدة – المساء برس| كشفت الأحداث التي شهدتها مدينة الحديدة غرب اليمن يوم أمس الإثنين التفسير الحقيقي لمضامين اتفاق السويد بين طرفي المفاوضات (صنعاء والرياض) والتي تحاول الرياض وتحالفها عبر الإعلام تفسير هذا الاتفاق لصالحها وبما يمكنها من فرض سيطرتها على المدينة.
واعتبر مراقبون إن تواجد السلطة المحلية والأمنية لمدينة الحديدة القائمة حالياً أثناء زيارة كبير مراقبي الأمم المتحدة باتريك كاميرت للمدينة ومينائها تُعد مؤشراً واضحاً على أن المسؤولين التابعين لسلطة صنعاء القائمين حالياً على إدارة المدينة بشقيها المدني والأمني هم من تضمنهم اتفاق السويد والذين سيحافظون على مهامهم داخل المدينة.
ويرى المراقبون إن تواجد السلطة المحلية والأمنية للحديدة ومرافقتها لزيارة وجولة الجنرال الهولندي باتريك يوم أمس يؤكد صحة تفسير المسؤولين بسلطة صنعاء وأعضاء وفد صنعاء للمفاوضات لمضمون اتفاق السويد والذي أوكل إدارة المدينة مدنياً وأمنياً للسلطة المحلية القائمة وانسحاب القوات العسكرية التابعة للتحالف وسلطة صنعاء.
ومنذ إعلان اتفاق السويد واختتام جولة المفاوضات بحضور أمين عام الأمم المتحدة وسفراء الدول الـ18 المعنية بالشأن اليمني، عمل إعلام السعودية والإمارات ووسائل الإعلام اليمنية الموالية للتحالف على محاولة فرض تفسير مختلف وغير صحيح لما تضمنه اتفاق السويد والقول بأن السلطة المحلية التي تضمنها الاتفاق لإدارة الحديدة هي السلطة المحلية التابعة لـ”الشرعية”.
ويقول مراقبون إن هذه السلطة المحلية التابعة لـ”الشرعية” هي في حقيقة الأمر “ليس لها وجود على أرض الواقع وإنما هي عبارة عن مناصب لأشخاص من مؤيدي التحالف و”الشرعية” من المقيمين في السعودية وبعض الدول الأخرى”، مشيرين إلى أن “بقاء المسؤولين المعينين من قبل حكومة هادي خارج المشهد كلياً في الحديدة يوم أمس يؤكد زيف ادعاءات وفد الرياض وتفسيرات أعضائه وإعلامهم لاتفاق السويد وينفي مزاعم أن سلطة هادي غير الموجودة أساساً هي من ستتولى إدارة المدينة”.