اتفاق الحديدة في خطر.. توافد لافت لقوات تابعة للتحالف للخوخة
الحديدة – المساء برس| لم يتبقَ سوى ساعات قليلة على موعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار والقتال في مدينة ومحافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، ورغم ذلك لا يجد مراقبون تفسيراً منطقياً لتوافد قوات عسكرية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إلى الساحل الغربي وجنوب الحديدة.
تصريحات خاصة لـ”المساء برس” من ناشطين يمنيين ومراقبين للوضع في الحديدة يترقبون تنفيذ اتفاق استكهولم بين وفدي الرياض وصنعاء بشأن الحديدة، أفادوا بأنهم لا يريدون أن يكونوا متشائمين بشأن مدى نجاح تطبيق اتفاق الحديدة من عدمه خاصعة مع استمرار القتال في الحديدة المتزامن مع الغارات الجوية لطيران التحالف، لكنها تفيد بأن تحشيد التحالف لقوات تتبعه إلى الحديدة ينبئ بأنه قد يخرق اتفاق وقف القتال بالمدينة والمحافظة وتحييدها وتحييد ممراتها الإنسانية إلى معظم المناطق اليمنية، مشيرة بالقول: “إذا لم يكن التحالف ينوي إفشال اتفاق الحديدة فما الداعي لتحشيد قوات جديدة إلى جنوبها على الرغم من أن الاتفاق يقضي بانسحاب قوات الطرفين من المدينة والمحافظة وإعادة تموضعها على ما كانت عليه في رمضان الماضي”.
وعلى خلاف ما تنشره وسائل إعلام تابعة للتحالف من أن قوات “حكومة الشرعية والتحالف” تتصدى لهجمات برية من قبل قوات صنعاء على الدريهمي، تأتي صور كاميرات وسائل الإعلام اليمنية من الطرفين لتثبت أن التحركات العسكرية المنفذة هي من قبل قوات التحالف ومسلحيه الجنوبيين، كما أن المدينة التي ستدخل هدنة شاملة بعد ساعات من الآن تشهد تحليقاً متواصلاً لمقاتلات التحالف السعودي الإماراتي ولم تتوقف من قصف مناطق آهلة بالسكان داخل المدينة وخارجها بالتزامن مع زحوفات عسكرية برية للتحالف للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي بالحديدة قبل الدخول في وقف إطلاق النار الشامل من الطرفين، يضاف إلى ذلك إمطار قوات التحالف البرية للمدينة والمديريات الجنوبية للحديدة بقرابة 200 قذيفة مدفعية تم إطلاقها من آخر يوم للمفاوضات بالسويد وحتى اليوم.
في سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عن توافد قوات عسكرية تابعة لألوية العمالقة الموالية للتحالف.
ونقل موقع “الخبر اليمني” عن مصدر عسكري في ألوية العمالقة قوله إن “قوات عسكرية جديدة وصلت إلى مدينة الخوخة جنوبي محافظة الحديدة”، وأشار الموقع إن هذه القوات “وصلت رغم أنه لم يتبقَ سوى ساعات لبدء سريان الهدنة المتفق عليها في مشاورات السويد”.
كما كشف المصدر العسكري بالعمالقة “إلى أن قرابة ألفي مقاتل بينهم 450 جندياً سودانياً وصلوا مساء أمس الأحد إلى الخوخة، منوها إلى تحضير عسكري واسع للهجوم على مدينة الحديدة أثناء الهدنة”.