صنعاء: الثلاثاء موعد وقف القتال بالحديدة.. وغريفيث يعلق على تصعيد التحالف
الحديدة – المساء برس| أفاد عضو الوفد الوطني المفاوض عن سلطة صنعاء سليم المغلس إن موعد وقف إطلاق النار ووقف القتال في الحديدة الذي أبلغ به المبعوث الأممي مارتن غريفيث للوفد يوم أمس يبدأ الثلاثاء القادم.
وقال مغلس في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية اليوم الأحد إن موعد وقف إطلاق النار بالحديدة يبدأ في 18 ديسمبر الجاري.
وأشار إلى أن التحالف لا يزال يقصف مدينة الحديدة والمحافظة عبر الجو مستخدماً القنابل العنقودية خاصة في مديرية التحيتا جنوب المحافظة، واليوم تعرضت مدينة الدريهمي لقصف بالمدفعية التابعة للمسلحين التابعين للتحالف وقصف بالطيران الحربي بشكل مكثف، وأفادت مصادر محلية إن قوات التحالف أطلقت أكثر من 50 قذيفة مدفعية على الدريهمي كما شن التحالف 7 غارات جوية على المديرية ذاتها.
ولم يقتصر تصعيد التحالف وقصفه الحديدة على الدريهمي فقط حيث استهدف منطقة الجاح الأسفل، التي تعرضت للقصف بالمدفعية الثقيلة والتي طالت قذائفها مزارع عدد من المواطنين المدنيين.
كما استهدفت مدفعية التحالف منطقة الكيلو 16 شرق المدينة وجنوبها بأكثر من 35 قذيفة مدفعية يوم أمس السبت، بالإضافة إلى استهداف حي 7 يوليو بأكثر من 15 قذيفة مدفعية وأكثر من 50 طلقة معدل رشاش ثقيل و11 قذيفة مدفعية بمحيط مصنع كمران، في حين ألقى طيران التحالف غرب مديرية الحسينية عدداً من القنابل الضوئية مساء أمس، ووفقاً لمصادر عسكرية بوزارة الدفاع بصنعاء فإن عدد القذائف المدفعية التي تم إطلاقها على معظم مناطق الحديدة من قبل قوات التحالف بلغت أكثر من 100 قذيفة مدفعية خلال يوم واحد فقط.
وعلى ضوء استمرار تصعيد التحالف العسكري على الحديدة، وجه سليم المغلس عضو وفد صنعاء نداءً للأمم المتحدة الراعية لاتفاق استكهولم بشأن الحديدة وكذا المجتمع الدولي طالب فيه بالضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد للتنفيذ والالتزام بما تم الاتفاق عليه في السويد، مطالباً أيضاً بأن تضغط الأمم المتحدة على التحالف لتوجيه قواته في الميدان بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وعلى ضوء مطالبة عضو وفد صنعاء الأخيرة، طالب المبعوث الدولي مارتن غريفيث الأطراف اليمنية باحترام اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، كما أعلن مكتب المبعوث الأممي أن “الأمم المتحدة تعمل عن قرب مع أنصار الله والحكومة اليمنية لضمان التطبيق السريع والتام لاتفاق الحديدة”، معلناً توقعه “من الطرفين احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق استكهولم والانخراط في التطبيق الفوري لبنوده”.
كما أعلن غريفيث إن الجنرال باتريك كامارت وافق على ترؤس آلية إعادة الانتشار بين طرفي القتال في الحديدة.