وفد الرياض رفض عبارة “خروج القوات الأجنبية من كل الأراضي اليمنية”
صنعاء – المساء برس| كشف عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري عن سبب فشل الاتفاق على الإطار السياسي العام للحل في اليمن في مفاوضات استوكهولم بالسويد الذي انتهى الأسبوع الماضي برعاية أممية.
وقال العجري في أول حوار صحفي له لصحيفة “الثورة” الرسمية بعد انتهاء مفاوضات استوكهولم، وسينشر في عدد الصحيفة الصادر يوم غد الأحد، إن “من بين أهم نقاط الخلاف التي تسببت بتعثر الاتفاق على الإطار الساسي مطالبة الوفد الوطني النص على خروج القوات الأجنبية من كل الأراضي اليمنية ضمن الترتيبات الأمنية والعسكرية”.
وأوضح العجري اللغط الذي أثير لدى الرأي العام اليمني بشأن وضع مدينة الحديدة حسب الاتفاق الأخير، وخاصة بعد محاولة إعلام التحالف الترويج لمفاهيم عكسية عند تفسيرها للاتفاق، نافياً ما وصفها بـ”مزاعم تحالف العدوان حول ميناء الحديدة”، وقال إن “عملية تسليم الميناء شائعات لا صحة لها ومجرد بروبندا إعلامية يحاول العدوان من خلالها التعويض عن هزائمه ميدانياً وسياسياً”.
وأضاف العجري إن بنود الاتفاق واضحة وصريحة “إذ أنها لا تتضمن تسليما للموانئ كما يدعي العدوان ومرتزقته، بل إعادة لترتيب الوضع لما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية لليمنيين”، مضيفاً حول مدينة الحديدة “بنود الاتفاقية نصت على انسحاب مليشيات العدوان ومرتزقته عن أطراف المدينة إلى خارجها، وإعادة موضعة القوات الوطنية إلى ما كان عليه قبيل التصعيد الأخير لتحالف العدوان في شهر رمضان الماضي، وأن السلطات القائمة هي من تتكفل بإدارة الوضع الأمني والمدني للمدينة”.
وحول موضوع إيرادات ميناء الحديدة لفت العجري إلى أن هذا الجانب “مرتبط عضوياً باللجنة الاقتصادية المشتركة والتي طلب الوفد الوطني تشكيلها وطالب بحسم المسائل الخلافية حولها لارتباطها بالوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين جميعا، لافتاً إلى أن الملف الاقتصادي لم يحسم بعد وأن خلافاً في بعض النقاط تم حصرها في بندين”، متوقعاً أن يتم حسم هذه النقاط نهائياً وحل قضية المرتبات ودفعها في جولة مفاوضات يناير المقبل.