جامع معاذ بن جبل بتعز تضرر بغارات التحالف وسلطة صنعاء تعيد ترميمه
تعز – المساء برس| يقود مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة تعز والتابع لسلطة صنعاء جهوداً حثيثة لإعادة ترميم أحد أقدم المساجد الأثرية في اليمن والذي يعود للعهد النبوي وهو جامع معاذ بن جبل في منطقة الجند والذي تعرض لأضرار بسبب قصف طيران التحالف لأحد المعسكرات القريبة منه.
وقال محمد ناجي الأهدل مدير عام مكتب الأوقاف لـ”المساء برس” إنه جرى الأسبوع الماضي تدشين عملية إعادة وبناء وترميم ما تضرر من جامع معاذ بن جبل بالجند بعد أن وصل به الحال إلى التدهور والإهمال بسبب عدم استكمال عملية الترميم التي تكفلت بها شركة الصلاحي للدواجن.
وكانت أعمال الصيانة التي أدارتها الإدارات السابقة لمكتب الأوقاف بتعز قد توقفت وتُركت الحفريات في محيط المسجد مفتوحة وهو ما تسبب في انسداد سواقي الجامع وأماكن تصريف مياه الأمطار التي تسببت بإحداث رطوبة تحت المسجد منذرة بكارثة سقوط أحد أبرز المعالم التاريخية الدينية في اليمن.
وأضاف الأهدل “للأسف تأثر هذا المعلم التاريخي بسبب قصف طائرات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن حيث أثرت عليه الغارات الجوية التي نفذها التحالف على المعسكر المجاور للجامع”، لافتاً إلى أن الإدارة السابقة لمكتب الأوقاف لم تولي ترميم الجامع أي اهتمام “بقدر ما كانت مهتمة بأعمال التنقيب فقط”.
وأشار الأهدل إلى أن جامع الجند بحاجة إلى إعادة إصلاح وإزالة الأضرار التخريبية التي تسببت بها مياه الأمطار والرطوبة التي باتت تحيط ببناء المسجد، مضيفاً “ولهذا فهو بحاجة إلى الترميم بصورة عاجلة ونحن الآن في المرحلة الأولى من أعمال الترميم”.
ويعود بناء جامع معاذ بن جبل إلى السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة بعد أن أرسل الرسول صلى الله عليه وآله سلم الصحابي معاذ بن جبل إلى اليمن لنشر الدعوة الإسلامية.
وهدد التدخل العسكري والقصف الجوي الذي تنفذه طائرات التحالف السعودي الإماراتي على اليمن منذ العام 2015 عشرات المواقع الأثرية في اليمن من إخراجها من قائمة التراث العالمي بسبب تعرضها لقصف جوي من قبل طائرات التحالف وفقاً لتقارير دولية تابعة لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى مهتمة بالشأن الثقافي والتراثي العالمي.