أصوات “أوقفوا الحرب.. استأنفوا الحرب”
زكريا الشرعبي – وما يسطرون – المساء برس| قبل 4 أشهر دشن ناشطون يمنيون يقيمون في مناطق سيطرة سلطات صنعاء حملة “#اوقفوا_الحرب”.. لم يقولوا حينها من الذي يجب أن يوقف الحرب، قالوا أن دعوتهم موجهة لكل الأطراف، متجاهلين تماماً أن المعركة بين طرف خارجي غازٍ وطرف محلي.
قالوا أوقفوا الحرب وقدموا التنازلات لأجل السلام.
بعد 4 أشهر فقط من هذه الحملة.. حيث استؤنفت المشاورات وتم الاتفاق على تهدئة في الحديدة، صرخ هؤلاء لماذا الاتفاق؟ واتهموا الوفد الوطني “وفد صنعاء” بتسليم اليمن للهيمنة والوصاية.
لا نقول إن اتفاق السويد قرآن منزل ولا نحرم إبداء الرأي فيه، بل نعتبره اتفاقاً قدم فيه وفدنا الوطني تنازلات كثيرة ومجحفة في سبيل إقامة الحجة ودحض زيف وادعاءات العدو ومرتزقته وطابوره الخامس بأن صنعاء هي من ترفض السلام وغير ذلك من الادعاءات المتعلقة بميناء الحديدة، ومن المهم الإشارة إلى تأكيد وفدنا الوطني وإصراره على وضع إطار سياسي للحل إذ أن الملف السياسي وحده من سيحدد آفاق السلام أو سيضع نذر استمرار الحرب..
وبما أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قد كشف عن خطة واشنطن في اليمن ولخصها في 3 نقاط هي التهدئة والحفاظ على أماكن سيطرة الاطراف ومنح كل طرف حكماً ذاتياً وتغليفه لهذه الخطة بيافطة إيقاف المعاناة الإنسانية.. فإن تقديم تنازلات في الملف الإنساني كان أمراً مهماً لتوضيح حرص القيادة السياسية والثورية على رفع معاناة الشعب اليمني، والأهم من ذلك هو إصرار وفدنا على ان يكون الملف السياسي هو أول الملفات التي يتم نقاشها في المشاورات القادمة لأنه بدون نقاش هذا الملف سنكون أمام خيارين:
1-استمرار الحرب في الحديدة ونقض اتفاق السويد.
2-الحفاظ على الوضع الحالي وبالتالي تحقيق خطة ماتيس بترسيخ الأمر الواقع جغرافياً وعسكرياً في طريق تمزيق اليمن.
من المؤكد أن أمريكا ستعمل على عرقلة نقاش الملف السياسي وهو ما سيفتح بوابة تصعيد عسكري واسع في الساحل الغربي، وسيقابل بخيارات استراتيجية مزلزلة من قبل الجيش واللجان الشعبية، بعد أن أقيمت الحجة على العدو وتبين لليمنيين جميعاً من يسعى لقتلهم وتمزيق وطنهم.
عموما:
إلى حين ذلك يمكن لهؤلاء الناشطين – المعارضين لأجل المعارضة فقط – تدشين حملة بهاشتاج “#استأنفوا_الحرب”.