عبدالسلام يستقبل همسات اليماني بابتسامة وتسامح رغم ماقاله
استوكهولم – المساء برس| جمع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام ورئيس وفد الرياض المفاوض خالد اليماني ودفع بهما لمصافحة بعضهما البعض وحينها همس اليماني لغوتيريش بكلمات وهو يشير بيده إلى محمد عبدالسلام.
وقال اليماني في تغريدة رصدها “المساء برس” على صفحته بتويتر “هذا ما قلته للسيد الأمين العام للأمم المتحدة عندما حاول تقريبي ومحمد عبد السلام للمصافحة: لا داعي للتقريب فيما بيننا فهذا أخي، رغم انقلابه على الدولة وتدميره للوطن وتسببه بهذه المأساة الإنسانية، إلا أنه يظل أخي!”.
وعلى الرغم مما قاله اليماني إلا أن كبير مفاوضي وفد صنعاء محمد عبدالسلام استقبل حديث اليماني وهو يصافحه بابتسامة هادئة ومتسامحة وحاول تجاوز “استفزازات اليماني لعبدالسلام أمام غوتيريش” حسب ما وصفها البعض، بالابتسامة وكان يهز يده أثناء المصافحة.
ووصف مراقبون إن تصريحات خالد اليماني التي أدلى بها عقب انتهاء الجلسة الختامية لمفاوضات السويد بأنها تصريحات استفزازية خاصة حين كان يستخدم اليماني مصطلح “الانقلابيين” طوال حديثه على عكس الخطاب الذي توجه به كبير مفاوضي وفد صنعاء عبدالسلام والذي كان يصف وفد الرياض حين يتحدث عنه أثناء مؤتمره الصحفي بـ”الطرف الآخر” ولم يستخدم مصطلح “المرتزقة” أو “وفد الرياض”.
المراقبون اعتبروا إن حديث خالد اليماني كان “جافاً وحاداً وفيه نبرة استياء واستفزاز للطرف الآخر”، وهو ما لم يجدونه – حسب متابعتهم – لدى وفد صنعاء وحديث رئيسه محمد عبدالسلام الذي كان يحمل لغة هادئة ومتسامحة وتجاوز استخدام المصطلحات السابقة.
ورصد “المساء برس” تعليقات مراقبين ومحللين سياسيين يمنيين وعرب على ما جرى اليوم في العاصمة السويدية استوكهولم في عدد من القنوات التلفزيونية العربية، والذين اعتبروا إن نبرة حديث خالد اليماني كانت دليل على أن ما تم التوصل إليه من اتفاق كان مرفوضاً من قبل وفد الرياض وأن الوفد لم يوافق على هذا الاتفاق إلا بعد أن تدخل الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه من خلال اتصاله بولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء أمس، مشيرين بالقول “من المؤكد أن ذلك الاتصال كان بهدف الضغط على السعودية للقبول بهذا الاتفاق ويبدو أن غوتيريش طلب من بن سلمان مخاطبة الرئيس عبدربه منصور هادي لأن يقبل بهذا الاتفاق ويتصل بوفده في السويد للقبول به أيضاً وهو ماحدث بالفعل إذ استمرت المشاورات في ملف الحديدة حتى اليوم وتم تأجيل إعلان الاتفاق ثلاث مرات”.
ويبدو من حديث المحللين أن وفد الرياض لم يأتي للمفاوضات وهو يملك قراره كما أنه بات من الواضح أن السعودية لا تزال هي المتحكمة بمصير المفاوضات وهي المتحكمة بقرار وفد الرياض ولولا الاتصال والضغوط التي مارسها غوتيريش على محمد بن سلمان لما وافق وفد الرياض على اتفاق الحديدة الذي قبل به وفد صنعاء من باب إنساني حسب ما يفيد أعضاؤه.