الحوثي: التحالف لم يعد بالأردن ومصر ولهذا يرفض تفتيش الطائرات هناك
صنعاء – المساء برس| علق القيادي في جماعة أنصار الله محمد علي الحوثي على رفض التحالف مقترح وفد صنعاء المفاوض في العاصمة السويدية استوكهولم بشأن تفتيش الرحلات الجوية المنطلقة والعائدة من وإلى مطار صنعاء الدولي في الأردن ومصر.
وتساءل الحوثي في تغريدة رصدها “المساء برس” على صفحته بتويتر عن سبب تمسك وفد الرياض الممثل للتحالف من وجهة نظره بأن يكون تفتيش الطائرات والركاب في مطار عدن الخاضع لسيطرة قوات التحالف والخارج عن السيادة اليمنية.
وقال الحوثي “هل انعدمت الثقة بمصر والأردن حتى ترفض دول العدوان توقيع اتفاق السماح برحلات طيران للمرضى والمسافرين إلى مطاري الملكة علياء والقاهرة الدوليين، مع أنهما دولتان مشتركتان بالعدوان على اليمن؟
أم أنهم يعتقدون بأن أجهزة تلك المطارات غير موثوقة ولديها اختلالات وبالتالي لا تستطيع الانضباط والتفتيش؟”
ويأتي تصريح الحوثي عقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي صنعاء ووفد الرياض والذي عقد في العاصمة السويدية على مدى أسبوع برعاية الأمم المتحدة وحضور سفراء معظم الدول المعنية بالشأن اليمني، وهي الجولة التي لم يتوصل فيها المتفاوضون إلى حل نهائي بشأن مطار صنعاء وإعادة فتحه أمام الرحلات التجارية والإنسانية الدولية.
وكان وفد صنعاء قد أعلن على لسان كبير مفاوضيه محمد عبدالسلام أن الوفد أبلغ الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام مارتن غريفيث بأن سلطة صنعاء موافقة على أن يكون للأمم المتحدة دوراً لوجستياً لتقييم مدى جاهزية المطار وإمكانية أن يكون مطاراً دولياً للرحلات اليمنية الإنسانية والتجارية بحكم أن إعادة فتح المطار هو جانب إنساني بحت ولا علاقة له بالحرب وأن إغلاقه أو فتحه لن يفيد سياسياً أي طرف.
ويشترط وفد الرياض لإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية أن تخضع الرحلات للتفيش في مطاري عدن وسيئون وهو شرط اعتبره وفد صنعاء بأنه غير منطقي ولا يمكن القبول به لكون المطار في عدن لا يخضع لسيطرة “حكومة الشرعية” وهذا باعتراف وزير النقل في حكومة هادي نفسه والذي أكد أن مطار عدن خارج سيادة الحكومة الشرعية.
وسبق أن علق ناشطون وسياسيون من مؤيدي التحالف وحكومة “الشرعية” على طلب وفد الرياض واشتراطه الأخير بشأن مطار صنعاء بالقول إن اشتراط وفد الشرعية أن يكون تفتيش الرحلات في مطاري عدن أو سيئون هو شرط مفاجئ ومُستغرب وذلك لأن حكومة الشرعية نفسها لا يمكنها العودة إلى عدن الخاضعة لسيطرة وسيادة القوات الإماراتية وبالمثل كذلك مطار عدن الذي لا يزال تحت سيطرة التحالف حاله كحال مطار الريان في المكلا المغلق من قبل القوات الإماراتية التي حولته إلى قاعدة عسكرية وسجون سرية لاحتجاز مئات المعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية ومن تراهم أبوظبي خصوماً لها في اليمن خاصة من تيار حزب الإصلاح.
وكانت الناشطة في حزب الإصلاح توكل كرمان قد علقت على شرط وفد الشرعية بشأن المطار بالقول “سيطروا أولاً واستعيدوا مطار عدن الدولي ومن ثم طالبوا بأن تكون الرحلات من وإلى مطار صنعاء تخضع للتفتيش في مطار عدن”.
وكان الحوثي قد تقدم برسالة شكر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث على ما قدمه من “خطوات هامة”، وقال في تغريدة أخرى بتويتر ” شكرا مارتن خطوات هامة قدمتها. وجهد واضح بذل من الوفد الوطني، يؤكد الحرص على السلام، والمصداقية، واستقلال القرار. بعكس ما ظهر به وفد العدوان الذي ثبت ان لا قرار لهم. وعلى مجلس الامن والأمم المتحدة إلزام الدول المشاركة رسميا بالعدوان الجلوس على الطاولة ان أرادوا تحقيق السلام قبل فتك المجاعة”.