كشوفات وفد الرياض الأسماء مكررة وناقصة البيانات ولا زال البحث مستمر
استوكهولم – المساء برس| اليوم السادس من المفاوضات بين طرفي وفد صنعاء ووفد الرياض في العاصمة السويدية استوكهولم مضى بتحقيق تقدم كبير حيث تمكنت لجنة الأسرى التابعة لوفد الرياض من تجهيز ما استطاعت تجهيزه من كشوفات أسماء الأسرى والمعتقلين وجرى اليوم تبادل الكشوفات بين الطرفين برعاية أممية.
وفقاً للمعلومات فإن الكشوفات من الطرفين تضمنت أسماء 15 ألف أسير منهم 8200 اسم لوفد الرياض وقد تأخر تبادل الكشوفات بسبب عدم جاهزية وفد الرياض بهذه الكشوفات واضطراره للبحث عن أسراه ومعتقليه في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام قال غالب مطلق عضو وفد صنعاء المفاوض إنه قد تم الاتفاق كلياً على تشكيل لجنة استلام وتسليم الأسرى والمعتقلين ولجنة للإشراف عليها بإشراف من الصليب الأحمر الدولي، لافتاً إلى أن أماكن التسليم ستكون في مطار سيئون ومطار صنعاء.
وقال عضو الوفد الإعلامي المرافق لوفد صنعاء المفاوض في العاصمة السويدية استوكهولم جمال عامر إن كشوفات الأسرى والمعتقلين والمخفيين التابعين لوفد صنعاء كانت جاهزة منذ 8 أشهر وأن العرقلة في مسألة بدء تنفيذ تبادل الأسرى تأتي من وفد الرياض الذي لم يكن يملك أي كشوفات بأسماء المعتقلين والأسرى والمخفيين التابعين له لدى صنعاء وبياناتهم وهو ما أخر هذه الملف.
وقال عامر في تصريح لقناة الجزيرة القطرية بشأن آخر التطورات في المفاوضات اليمنية باستوكهولم إن تأجيل تسليم الكشوفات حدث من قبل وفد الرياض، مضيفاً إن لجنة الأسرى التابعة لوفد الرياض لا يزال يبحث حتى اللحظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أسماء المخفيين والمعتقلين ولا توجد لديه قاعدة بيانات بهم وببياناتهم، مشيراً إلى أن ما تم تسليمه اليوم هو كشف بـ8200 أسم وأن الكشف الذي تم تسليمه لم يستوفِ البيانات المطلوبة والمتفق عليها من قبل الأمم المتحدة مع كلا الطرفين وأن كشوفات وفد الرياض توجد فيها أسماء مكررة والبعض الآخر لا يوجد سوى الاسم واللقب فقط بينما تم الاتفاق على الاسم الرباعي مع باقي البيانات التي تتمثل بمكان الاعتقال ومكانه وزمنه والمنطقة التي ينتمي إليها الأسير أو المعتقل وأن كل هذه البيانات غير موجودة في معظم الأسماء.
وأفاد عامر لـ”الجزيرة” بأن ممثلي الأمم المتحدة والمبعوث الدولي مارتن غريفيث أكدوا إن العرقلة في مسألة الكشوفات تأتي من وفد الرياض.
وكشف عامر عن أن وفد صنعاء اتفق في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الخاصة بالتهدئة العسكرية في الحديدة مع ممثل المبعوث الأممي بحضور المبعوث نفسه مارتن غريفيث، على البنود العشرة المقدمة والتي تبدأ بوقف إطلاق نار شامل في مدينة ومحافظة الحديدة يليه تفتيش ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة ومن ثم إعادة الانتشار والعودة إلى أطراف المدينة لكل طرف مقاتل.
وقال عامر إن وفد صنعاء وافق بحضور غريفيث على كل هذه البنود بعد تعديل بعض الإجراءات الشكلية البسيطة عليها وكانت مقبولة لدى الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن “الكرة الآن أصبحت لدى وفد الرياض والأمم المتحدة منتظرة لموقفها وفي الوقت ذاته هناك ضغوط على وفد صنعاء من خلال ما يطلقه مسؤولي حكومة الشرعية من تصريحات نسمعها ترفض الحل في الحديدة وتطالب بتسليمه لها وانسحاب مقاتلي صنعاء من المدينة والمحافظة والميناء ولا يُعرف سبب هذه التصريحات رغم أن التفاوض هنا في السويد يتم على حل في المدينة برعاية أممية”.
في سياق ذلك حصل “المساء برس” على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة في استوكهولم أن الاتفاق يقضي بتشكيل قوات أمنية وعسكرية من أبناء الحديدة تحل محل قوات الطرفين بعد انسحابهما كلياً ويكون معها مراقبين محليين يتبعون الأمم المتحدة وأيضاً من الطرفين فيما يكون للأمم المتحدة دور إشرافي ورقابي على ما يصل إلى الميناء وإيراداته.