وفد الرياض.. عدن خارج سيادته ويريد السيادة على الحديدة بالكامل
استوكهولم – المساء برس| قال مروان دماج عضو وفد الرياض المفاوض في العاصمة السويدية استوكهولم إن وفده متمسك بسيادة حكومة “الشرعية” على ميناء الحديدة ومدينتها والمحافظة بالكامل.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به لوسائل إعلام عالمية وعربية اليوم الإثنين في استوكهولم، وهو اليوم الخامس الذي تشهده مقاطعة بيرو بالعاصمة السويدية لانطلاق المفاوضات بين وفدي صنعاء ممثلاً عن أنصار الله “الحوثيين” وحلفائهم من التيارات السياسية والقبائل التي تمثل 70% من اجمالي سكان اليمن، وهي المناهضة للحرب التي تشنها السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على اليمن منذ مارس 2015 وخلفت عشرات الآف من القتلى والجرحى المدنيين، ووفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وغير المعترف بها شعبياً ممثلاً عن الرياض والتحالف الذي تقوده.
واعتبر مراقبون تصريحات أعضاء وفد الرياض التي تأتي بعضها متناقضة أحياناً وآخرها تصريح دماج أنها غير منطقية وغير واقعية ولا يمكن طرحها كمطالب في ظل الوضع الذي تعيشه حكومة “الشرعية” التي لا تتواجد في المناطق التي سيطر عليها التحالف وإذا وجد عدد من أعضائها في عدن فإنهم لا يستطيعون ممارسة صلاحياتهم بالكامل في ظل خضوع المدن الجنوبية لسيادة التحالف بقيادتي الرياض وأبوظبي، مضيفين في حديث لـ”المساء برس” بالقول “بالتالي لايمكن بالعقل والمنطق القبول بمطالب وفد الرياض إذ كيف يريد السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها والمحافظة بالكامل في حين لا تخضع مدينة عدن وهي أول مدينة تمت السيطرة عليها من التحالف في 2015 لسيادتها كما أن ميناء عدن ومطارها الدولي خاضعان للسيادة الخارجية من قبل التحالف وهذا باعتراف مسؤولي الشرعية أنفسهم فكيف يطالبون بالسيادة على ميناء الحديدة وميناء عدن وباقي موانئ الجنوب خارج سيادتهم”.
وأشار المراقبون إلى أن “وفد الرياض يثبت بالفعل أنه وفد يمثل الرياض وأبوظبي ولا يمثل نفسه كما يدعي، فحين يطالب الحوثيين بتسليم الحديدة بالكامل له فهو يطالبهم بتسليمها للتحالف الذي يسيطر على الجنوب والمحافظات الشرقية عسكرياً وسيادياً ولا تسيطر عليها الشرعية وهذا يعني أن وفد الرياض إما يريد من هذه المطالب إفشال المفاوضات أو أنه أتى ليفاوض الحوثيين وحلفائهم نيابة عن التحالف لتسليم ماعجز الأخير عن أخذه عسكرياً”.
تصريحات دماج تأتي بالتزامن مع ترويج وسائل إعلام تابعة للتحالف السعودي الإماراتي لتقدم أحرزته قوات التحالف في الحديدة، وهي أنباء تأكد “المساء برس” من مصادر في كلا الطرفين في قوات التحالف وقوات صنعاء عدم صحتها؛ ليتبين أنها مجرد أنباء روجها إعلام التحالف لدفع وفده في استوكهولم لرفع سقف مطالبه على أساس أن الوضع العسكري في الميدان بالساحل الغربي بدأ يتغير لصالحه.
كما تساءل المراقبون عن سبب قدوم وفد الرياض لاستوكهولم والانخراط في المفاوضات “إذا كان ما يحملونه معهم هو مطالب أراد التحالف وليس الشرعية انتزاعها عسكرياً وفشل فجاء الوفد ليأخذها بالمفاوضات وهذا إما غباء أو تعمّد لإفشال المفاوضات”.